جريحٌ (عادل) ؛ ولم يكن فيما مضى سوى كذلك ؛
وله في كل مرة طريقة عجيبة -وإن تكررت- في مداواة جرحه ؛
تتلخص في طقوس ٍتصاحب تدوينه وَصْفَ نزفه ؛
وتتمثل في طريقةٍ لتضميد جرحه بريشته ومحبرته !
فمن طاولة صغيرة أسفل نافذة غرفته البسيطة ؛
لكوبٍ صَبُغَ لونه الأبيض بلون القهوة القاتم ؛
وريشة ورثها عن جده ؛ ومحبرته التي أهداها له والده ...
وأكثر ما يحرك شجنه ؛ حديقة مجاورة ؛ صغيرة ؛ أنيقة
تبعد دون مدِّ بصره فيراها من خلال نافذته ؛
وذكرىً تجمعه بمن كانت هواه وسلواه ؛ عشقه ومأواه ؛
تلك الجميلة (بنان).