توفي والدي وأنا دون سن التمييز ...
علمت بأنه (رحل) و (للأبد) ...
لكني ؛ لم أفتقده !
أقولها صادقاً وأكاد أقسم على ذلك ...
لأنه وببساطة :
نعم ... كان قدرها أن تفعل ...
والله يعلم ... بأنها خير من فعل ...
وكل ما تغير بأن ( والديَّ ) ...
صرت أراهما في جسد واحد !
(حنان وشدة) ؛
(حضن وزجر) ؛
(عطف وعقوبة) ؛
(منح ومنع) ؛
كل ذلك ... وأكثر ... وجدته في ( أمي ) !
كنت ... وما زلت ... أعجب من ( أمي ) !
إن قلتُ تلكم ( أم ) ... لم تكفِ !
وإن وصفتها بالـ ( أمـة ) ... لم يفِ !
وإلا ... كيف لمن فقدت ( نصفها ) ... وفي عز ( شبابها )
أن تكون ... كما كانت ( أمي ) ...
كيف لها ... أن تعتني بأطفالها الأشقياء ... دون كلل أو ملل !
تؤكل هذا ... وتشّرب ذاك ... تطبب ذلك ... وتربي أخاه !
دون أن تنسى فرضها ... وحق ربها عليها !
من :
(صلاة) ... و(صيام) ...
(صدقة) ... و(صلة) ...
(دعاء) ... و(استغفار) ...
مرت ... بي السنون ... وأنا أسمع من يمدح أمه ...
وقرأت الكثير ... ممن يثني على أمه ...
قالوا : " حلوة اللبن ".
وقالوا : " الحضن الدافئء ".
قالوا : " عطاء بلا حدود ".
قالوا : " عطاء بلا حدود ".
وقالوا : " مربية الأجيال ".
وما سبق ... وزيادة ... ليس بشيء ؛ في مقابل ( أمي ) !
فلا جوع ولا عطش ... ما دمت بقرب ( أمي ) ...
وما من مرض أو حتى تعب ... في حياة ( أمي ) ...
وليس من هم أو غم ... وأنا بحضن ( أمي ) ...
أو تعلم بأن أرقى شهاداتي قد نلتها ... من جامعة ( أمي ) ؟
و ... أتدري ... كان هنا كلاماً كثيراً
فغيرته وأبدلته ... ثم قدمت فيه وأخرت ...
وبعد هذا وذاك ... مسحته !
إذ لا فائدة ...
فلن أعبرّ عما أكنه لـ ( أمي ).
لعلك الآن ... حبيبي القاريء قد أدركت شيئاً من جنوني بـ ( أمي ) !
... تلك المرأة ( الكاملة ) الكمال البشري ...
وأرجو أنك قد رددت وأنت تقرأ ما سبق :
" إيه يا سعود لا تثريب عليك والله ...
فمن تهيم بحبها امرأة من زمن آخر ...
ويحق لك ... أن تفخر بل وتنتشي بمن كانت لك ؛
غذاء ودواء ... سرور وحبور ...
صحة وحيوية ... تعليم وتربية ... "
فيا رب : احفظ لي ( أمي )
واجزها عني خير الجزاء.
وقبل الختام ... إن أردت معرفة (سر) العنوان ؛
فمن فضلك شاهد المرفق أدناه.
وختاماً ...
أهدي هذه المدونة - الضيئلة بحضرة ( أمي ) -
أهدي هذه المدونة - الضيئلة بحضرة ( أمي ) -
إلــــــــى :
( أمي ) ... التي لن تفي (الكلمات) و (الأفعال) بـ : شكرها.
// شتات فكر //
تمت بحمد الله.
تمت بحمد الله.
10 التعليقات:
ابدعت بوصف حبك لوالدتك ..كثيرا من هم يحسون بإحساسك...لاكنهم لايستطيعون تحريك اقلامهم بهذا الابدااع والوصف
حفظ الله لك والدتك..
وهنيئاً لها بإبنٍ إعترف بفضلها
= الفاضل : غير معرف :
- سرني أن ما كتبته في ( أمي ) قد نال استحسانك ؛ رغم أنني - والله - تركت الكثير مما كنت أود قوله ؛ لأني في حضرة ( أمي ) ...
- أشكرك يا فاضل ... وأتمنى لك وقتاً ممتعاً في مدونتك.
أيها الابداع
قد أنزفت دما من عين تائه
أنت سيد عالمك بوجودها - حفظها المولى
فرددت قائلا
وما سبق ... وزيادة ... ليس بشيء ؛ في مقابل ( أمي ) !
فلا جوع ولا عطش ... ما دمت بقرب ( أمي ) ...
وما من مرض أو حتى تعب ... في حياة ( أمي ) ...
وليس من هم أو غم ... وأنا بحضن ( أمي ) ...
نعم لك أن تعتز بما رزقك الله بوجودها
فهنيا لك
أعذرني حاولت تجميع الحروف
فعجزت وتاهت عند وصف مشاعري
أخوك التائه أبو ريناد
- الفاضل والأستاذ / أبا ريناد ...
- تحية لك ؛ من / تلميذ / مبتديء في الغوص في بحور إبداعك ... وعلمك ... وأدبك ...
- سررت جداً بتفضلك بتلبية الدعوة ؛ وسعدت أكثر بتشريفك مدونتك برائع توقيعك ... وأتمنى :
- أن تكون على قرب من / تلميذك / و / محبك /.
- واسلم لمحبيك ( الكثر ).
قلم ...منفلوطي
أخي الحبيب سعود
حلو البكاء
مقالة حلوة ....تذوقتها بنكهة حروفك (البريئة)
وبطعم (المرارة ) العذبة...وأستسغتها بعبقرية قلم الآسر....وأرتويت (ولم أزل ) ...حتى الثمالة (وما زلت) عاقلا....
أيها المبدع:
أين أنت..؟!
ولماذا تأخرت..؟!
أين كنت تحتجب ...وتحجب عن هذه الإشراقات في زمن ..ظهر فيه أقلاااااااااااام ممجوجة ....لا تحترم العقل ولا ترى إلا نفسها وتنظر للأخرين صفرا على الشمال....وأنبرت هي لكل شيء....تجدها عاالمة في كل شيءففي السياسة لها نصيب والرومانسية تتقمصها والطب من فنونها ....وحتى (الحائض والنفساء)
فهي تكتب ما تعرف...وتكتب مالا تعرف ...ولاتعرف ماتعرف.....!!!
أخي سعود
لي الشرف أن مررت ببحر إبداعك...ولن أغادره أبداً
فسأضل الطفل الوفي إن شاء الله ...وسأجمع كل هذه الدرر التي ينثرها بحر إبداعك
_ ماشاء الله عليك_
قلمك ....قلمٌ منفلوطي
إذن ...أنت المنفلوطي في زمن العولمة
الله يحرسك من كل شر ويسعدك مدى الدهر
محبك
طفل النبع
أستاذي / طفل النبع / ...
- لم تترك لي شيئاً لأقوله ؛ حاولت وحاولت ثم حاولت ؛ ولم أستطع !
- أخجلتموني والله ؛ وألبستموني حلة أراها مسبلة وأبدو فيها كمن ارتدى ملابس لمقاس بفوقه حجماً ...
أما تشبيهك لي بالكاتب الكبير المنفلوطي -رحمه الله- فموضوع آخر ... ودرجة لم أبلغ ولو جزءاً منها ... وإن كانت ذكرتني بأيام خوالي ... لما كانت مؤلفاته - بل روائعه - أول ما تذوقت من خلاله لغة الضاد ...
- لن تفي كلمة شكراً ولن تعبر عنا أدين به لك ...
- و ... يجدر بي أن أقف هنا ... فلن أفيك حقك.
سعود من حبي لك اتصفح مدونتك من الجوال << بيمن عليك. الأم مهما كتب عنها فلن يوفى ولا جزء بسيط من حقها
رائع ماكتبته عن والدتك ورائعه تضحيتها من أجل أبنائها.
والحمدلله اتلقى لم اتلق يضع تعبها سدى ولم تذهب تضحياتها عبثا
فقد أنجبت وربت أبناء يرفعون الرأس أخلاقا وفكرا ودينا وعلما.
حفظ الله لك والدتك وحفظك لها وحفظ لنا والدينا
أخوك الصغير أبوريان سعيد الزهراني
- أخي " القزم حجماً العملاق عقلا والضخم أدباً وجمالاً "
- أبي ريان ؛ أسعدني مرورك ؛ وافرحني تعقيبك ؛ وأخجلني ثناءك ...
- وما أجملها من منة تليق بكم !
احييك اخي على الكلمات التي لاتفي بحق ام
وليست كاي ام ام افنت العمر والشباب وكل ماتملك حتى صحتها من اجل فلذة كبدها
انت من فقد اباه بموت انا اراه ولا احس به ولكن امي استعضت بقربها مني بعطائها اللا متناهي عن كل الوجود حياتي بلاها بلا شك لا اعدها حياة
أو تعلم بأن أرقى شهاداتي قد نلتها ... من جامعة ( أمي ) ؟
كلام في الصميم واي جامعة مثلها غرست فينا مبادئ جميلة تقل في مثل هذا الزمن
اعجز عن الكلام في حقها
حفظك الله وحفظ لك والدتك اخي
يعافيك ولا عدمنا هالابداع والاطلالة
الفاضلة " حالمــــــT_Tــــة "
سعدت جداً بمروركم ؛ سرني تعليقكم وأخجلني ثناؤكم
... وبخصوص عدم إحساسكم برأس المال - هكذا أسمي والداي - فهو ألم فضيع ربما كنت أشارككم به !
أتعلمون - أعترف بكل صدق - بأنني لا أعرف كيف أعبر عن حبي لأمي !
واسأله سبحانه أن يطيل في عمرها - وعمر أحبتي - على الطاعة ... وألف تحية لكم ؛ وحياكم الله.
إرسال تعليق