2010/01/30

// سراب بلسم //




كسراب يخيل للضمآن أنه ماء ... كنت أترقب رؤيتك ... نعم رؤيتك أنت !

حتى صار النوم رفيقي الدائم للبحث عنك ...

و إني لأهوى النوم في غير حينه ** لعـل لقاء في المنام يكون



تحدثني الأحلام أني أراكم ** فيا ليت أحلام المنام يقين 

فلمَ العجب ؟

وأنتِ يا فاتنتي لم تشعري بي ... وحق لك ذلك ؛


فما أنا في نظرك سوى / نكرة / ...

وهل يضع المرء ثقته فيمن لا يعرفه ؟


ولذلك فلم أعجب من تكرارك لسؤال أحسبه صار / لزمة / في لسانك :

لماذا أنا بالذات يا ( مبدع ) ؟


وما زال جوابي في كل مرة : // القلب وما يهوى // ...

وقد أنبتُ الشاعر المتيم في الإجابة عني - فلله دره - :


فـتـنـت مـنـك بأوصـاف مـجــردة ** في القلب منهـا معانٍ ما لها صــور

أممم مهلاً ... يا ( ملاك ) ... اسئمت إجابتي ! وتطلبين الحلف واليمين ! ...

حسناً لك ذلك ... بل أكثر منه ...


فاليوم - تحديداً - أتيت بشهود أحسبهم ثقات :

وقلت شهودي في هواك كـثيرة ** وأَصدَقـهَا قلبي و دمعي المسفوح

وهذا القلب - بالذات - منذ عرفتك ... خرج عن أمرتي ... لأمرتك ! :

أرجوك : لا تستغربي ...

وقد قادت فؤادي في هواهـا ** وطاع لها الفؤاد وما عصاهـا

حتى أصبح - وا مسكيناه - من لحظتها أسيرك ؛


فطفق يرى كل فعلك جميل بل ... وأكثر :

و إن حكمت جارت علي بحكمها ** ولكن ذلك الجور أشهى من العـدل !

وبسببه ولأجل ضعفه ... جئتك اليوم مسترحماً ... فــ :

أغرك مني أن حبك قاتلي ** وأنك مهما تأمري القلب يفعل !

وتذكري يا ( حبيبتي ) بأن الراحمين يرحمهم الرحمن ...


وافعل ِ ما بدا لك حتى :

عذبـيـنـي بكل شيء سوى الصـ ** ــدّ فما ذقت كالصدود عذابا

نعم ... عذبيني بما ترينه ... من عقاب وأسلوب وتوقيت ومدة ... !

لكن أستحلفك بالله :

حمليني في الحـب ما شـئت إلا ** حادث الصد أو بلاء الفراق

......................
....................
........................
....................


مساحة فارغة يصعب على القلب تغطيتها ... وعلى العقل تغذيتها ...

وقد بكى الأول ... وطاش الثاني ...


وحيث وصلت لذروة الغرام ... ونهاية المرام ...


وزبدة الكلام ... ببيان آخر الأحلام :

بأن لو أصررت على قتلي برحيلك - لا سمح الله - ...


فلا تفعلي ذلك قبل أن تودعيني ... :

قفي ودعينا قبل وشك التفرق ** فما أنا من يحيا إلى حين نلتقي

... ولا تستكثري عليّ : أن أصرخ - قبل وفاتي - بـ { وداعاً حبيبتي }.


// شتات فكر //
تمت بحمد الله.

8 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق