2010/01/24

عائد ... ليموت




... وعدت من سفري بعد سنوات من الغربة والحرمان ... 
وكنت كمن يسابق الزمن ...
ليظفر بالفتاة الأمل ...
وينعم بالسعادة الحلم ...

وتواعدنا فوق تلك الهضبة وتحت نفس الشجرة ...
وغرقت في بحر من الأحلام الوردية ...
فكنت أتصور أن العالم قد خلا فلم يبق به إلا أنا وهي ...
وشعرت بأني ملكت الأرض وما فيها ...
وجاءت أميرتي في موعدها كعادتها ...
وتقابلت أعيننا ...
وقد تغيرت نظرتها لي ...
فكانت كمن يرى شيئاً اعتاد رؤيته ...
لكني تجاهلت ذلك كله وقد كدت أطير فرحاً للقياها ...
وجعلت أتكلم وأتكلم وهي صامتة لا تجيب !
وكلما سألتها : " ما بك " ؟
تجبني بكلمة واحدة وبصوت حانق ( ظروف ) ...
وفجأة رأيت يدها اليسرى ...
فأمسكتها بقسوة آلمتها وصرخت فيها :
" وخاتم الخطوبة اختفى للظروف " ؟
فلم تجبني !
بل استدارت راحلة ...
عندها مادت الأرض بي وتزلزلت من تحت قدمي ...
ولم أشعر إلا بدموعي تبلل خديّ ؛
بكاءً على ما ضاع من عمري في الغربة ...

ومن بين دموعي ...
رأيت صديق عمري ينتظرها أسفل الهضبة !

وها أنذا ...
أسطر هذه الكلمات على فراش الموت ...
بعد أن تلقيت طعنتين في صميم قلبي ...
ممن بعت الدنيا لأشتري رضاهما ...*

Sa3uD
* //شتات قلم  لخطوات أولى متعثرة //عام 1420هـ تقريباً في المرحلة الجامعية


10 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق