... وعدت من سفري بعد سنوات من الغربة والحرمان ...
وكنت كمن يسابق الزمن ...
ليظفر بالفتاة الأمل ...
وينعم بالسعادة الحلم ...
وتواعدنا فوق تلك الهضبة وتحت نفس الشجرة ...
وغرقت في بحر من الأحلام الوردية ...
فكنت أتصور أن العالم قد خلا فلم يبق به إلا أنا وهي ...
وشعرت بأني ملكت الأرض وما فيها ...
وشعرت بأني ملكت الأرض وما فيها ...
وجاءت أميرتي في موعدها كعادتها ...
وتقابلت أعيننا ...
وقد تغيرت نظرتها لي ...
فكانت كمن يرى شيئاً اعتاد رؤيته ...
لكني تجاهلت ذلك كله وقد كدت أطير فرحاً للقياها ...
وجعلت أتكلم وأتكلم وهي صامتة لا تجيب !
وجعلت أتكلم وأتكلم وهي صامتة لا تجيب !
وكلما سألتها : " ما بك " ؟
تجبني بكلمة واحدة وبصوت حانق ( ظروف ) ...
وفجأة رأيت يدها اليسرى ...
فأمسكتها بقسوة آلمتها وصرخت فيها :
" وخاتم الخطوبة اختفى للظروف " ؟
فلم تجبني !
بل استدارت راحلة ...
عندها مادت الأرض بي وتزلزلت من تحت قدمي ...
ولم أشعر إلا بدموعي تبلل خديّ ؛
بكاءً على ما ضاع من عمري في الغربة ...
ومن بين دموعي ...
رأيت صديق عمري ينتظرها أسفل الهضبة !
وها أنذا ...
أسطر هذه الكلمات على فراش الموت ...
بعد أن تلقيت طعنتين في صميم قلبي ...
ممن بعت الدنيا لأشتري رضاهما ...*
Sa3uD
Sa3uD
* //شتات قلم لخطوات أولى متعثرة //عام 1420هـ تقريباً في المرحلة الجامعية
10 التعليقات:
ابداع من مبدع
وقفت كثيرا على "امنية مطر حالم"
وراقت لي "خيال رسام "
وباقي الابداعات جميلة..
اختك/شتات
الفاضلة شتات ...
أعجز عن شكرك ؛ ولن أفيك حقك ...
ودمت بهية زكية ومن تحبين.
اخي ،،،
اسجل اعجابي بقلمك
يعجزلساني عن الكلام
لكل موقف يكون لنا فيه الم واي الم
نتمنى في لحظتها اننا لم نعش تلك اللحظة لشدة وقعها على النفس
احييك على ماخططته هنا
ودي واحترامي لشخصك
ويحي !
ما الذي أتى بك يا بهية لهذه الخربشة !
خجل أنا ؛ وحق لي ... فما قرأتموه أعلاه خطوات أولى مشيتها في مرحلتي الدراسية " الثانوية " و " الجامعية " وكم تعثرت فيها من مرة ومرة :)
بحق يا أخية ؛ خجلت منكم ؛ وعلمت - أو كذلك توهمت - كم أنتم كرماء مع أخيكم.
ودي وتقديري.
فاضلي..اختر لهذه الكلمات قلب نازف بشده قلب شعر بها بشكل يشابهه في المضمون ..الاهم أن ذاك الموقف لا تفيه كلماتك الكتومه ..موقف اكبر بكثير من ان يدرج بتلك الاحرف الرقيقه ..
دمت بود وبكل ماتحب
كنت هنا(عنفوان انثى)
الزاكية " عنفوووان أنثى "
أسعدني - بشدة - أن كليماتي أعلاه ؛ حركت فيكم الأشجان ؛ إنتظاراً لإبداع جديد منكم ؛ ولعلها نالت الاستحسان ؛ طمعاً بتكرار الزيارة ...
وأنوه ؛ أن " عائد ... ليموت " كتبت قبل عقد من الزمان أو يزيد ؛ وقتما كان القلم جديداً والفكر وليداً والقلب سالياً ...
ودي وتقديري.
لن اغيب كثيراً لكنها بعضاً من الايام وسأعود مع تلك الموجه على نفس الاتجاه ...
" عنفوووان أنثى "
بحفظ الله كنتم ؛ وبرعايته صرتم ؛ وأنتظر عودتكم بكل ترقب ... وهذه دعوة مني - أشرف بها - ما دامت هذه الخاطرة قد نالت بعض رضاكم ؛ لقراءة " 5 دقائق " على هذا الرابط :
http://sa3ud.blogspot.com/2010/07/5.html
امتناني وتقديري.
أفكارك جواهر ولآلأ ومشاعر جياشة..
تنقلها بأساليب سلسة وبلاغة رائعة..
صغرت أم كبرت الموهبة تبقى موهبة ... تزداد توهجا مع اكتساب الخبرة والمعرفة..
استمر لا فضت اناملك
الحبيب " غير معرف " :
حييت من أخ كريم ؛ وشكرت من فاضل حليم
حبوتني بما يفيض علي ؛ ولست أعلم كيف أشكرك !
ولا يسعني سوى ؛ دعوتك لتكرار زيارتك لمدونتك ...
وحي هلا بك وفيك وإليك.
محبتي واعتزازي.
إرسال تعليق