2010/07/06

5 دقائق






" إليك " ... بعد التحية :
وصلت رسالتك ؛ وكانت " واضحة "
كما كانت في كل " مرة "
لكن الجديد هذه ... " المرة "
أنني " فهمتها " ! كما لم أفعل من قبل
وليتني كنت قد " فعلت "
لكنت – على الأقل – " ارتحت " !

قرأت الرسالة – ولم تكن مكتوبة –
قرأتها مرة ومرتين ... بل وثلاث
واستعرضت ما جرى بين كفتي " العقل " والقلب "
فما كان لكفة " الأول " ؛ إلا أن ترجح هذه المرة !
نعم فـَعَلتْ ... بكل عدل وحب وألم !
فرَجَحَتْ ؛ وبـ " جدارة ".

تعود بي الذاكرة ...
لسنوات مضت ؛ بين عصف وقصف
لعقلي وقلبي !
وما زلت أتجرع ...
مواقف انتهت ؛ بخطأ ومخطئ
وكليهما مني !

ولا عجب ... فقد كنت دائماً الملامة !
ولا غرو ... فأنا بالطبع المذنبة !
وربما كان قدري " معك "
أن ُأجرح وأطبب !  ُأطعن فأضمد !
وما عساي أن أفعل وخصمي في كل مرة ..
من كنت أناديه بـ " قلبي " !

كثيراً ما سألت " نفسي "
عن سبب " تعلقي " ؛ رغم ما عانيته " معك "
وما سر " صبري " ؛ على ما قاسيته " منك "!
هل تخيلت نفسي أعظم " وفية " ؟
أم أنني كنت فيما مضى " عاشقة غبية " ؟
أو أن الحب بكل صوره " أعمى وبلية " ؟

إيه ... " أحببتك "
وحُقَ ليَّ أن " أحبك "
فليس من أنثى تقاوم " حبك "
وأنت ( من أنت ) في وصف " حبك "
وهذه الأخيرة كانت – والله – وقود  " حبك "

عرفتك ... حين جئت لخطبتي " صغيرة "
رأيت فيك (الفارس المنتظر) من حبيبته" الأسيرة "
وعرفتني ... جميلة ً ؛ رقيقة ؛ ًوديعة ً ؛ " أميرة "
وأنني – كما تقول – من بمملكة قلبه " جديرة "
فلم يطل الأمر عن فترة " قصيرة "
تزوجنا بعدها – ويا لسعد قلبي –
وخلتها تحققت ؛ فرحتي " الكبيرة "

سافرنا ... وأمضينا أياماً وليال ؛ " سعيدة "
لهونا ؛ ضحكنا ؛ وتمتعنا ... بدنيانا الـ " جديدة "
تلتها أسابيع ... في مجملها ؛ هنيئة
وربما – ولست متأكدة – مرت أشهر ؛ دفيئة
لكن ؛ أيام السنة متغيرة ... وليست رتيبة
فبدأت صورتك " تبهت " ؛ ولن أقول صارت ... " كئيبة "
وربما كان السبب ؛ أنني قد خلعت نظارة الحبيبة
فلم أعد أراك ... كما قد كنت !

" وسيم " أنت ؛ و" كريم " أنت
" مبهر " أنت ؛ و" مثير " – أيضاً – أنت
" عجيب " أنت ؛ و" أديب " أنت
تأسرني كلماتك ... وتسحرني أشعارك
يذيبني غزلك ... وأدمنت أدبك
حتى أكون وقتها - بين يديك – طوع أمرك كـ " لعبتك "
ولا أملك سوى إنفاذ " قولك "
لكن ؛ ما الفائدة ... وقد  ُمت  ؟

أذكر قديماً قرأت – ولست أدري أين ومتى فعلت - :
أن الأنثى - كل أنثى –
لا ترتوي من الغزل ؛ وتجوع على الدوام للحب !
لكنني – أقولها معترفة – ارتويت وشبعت
بل تجاوزت ذلك ؛ حتى مللت !
وما فائدة حب يخالطه ألم ؟
ولا مرحباً بغزل يعقبه ظلم !

هو ذاك ... حب مؤلم ؛ وغزل مبكٍ
وكل ما تعلمه " عني " لم يشفع " لي " لترفق " بي " !
تناسيت " تضحياتي " ؛ ولا أخال مثلها إلا " يذكر فيشكر " !
وضخمت " عثراتي " ؛ وأي منا لا " يعثر في مشيته أحياناً " !
" تغضب لأتفه سبب " – أقولها خجلة أن أصف أسبابك بذلك !
و" تزيد على جروحك " - وما أكثرها –

بأن " تنكأها " حتى بدون مناسبة !
أو أن تأخري { 5 دقائق } 

عن موعد وصول رحلتك من أدلتك الـ " مناسبة " ؟
" ويحي " ... كيف سميت ما سبق – وحاله كذا – بأنه " حب وغزل " ؟
ربما " عذري " أنني كنت ولا زلت  أظن " الحب أعمى وبلية " !

آخراً ... وليس أخيراً
أرجوك ... لا تغضب !
فكل ما سبق ماض ٍ وانتهى
بحت لك بما في قلبي – وقتذاك - وما احتوى
أما اليوم فجئتك معلنة : كفى !
محبك بنارك قد اكتوى
وليس بعد موت الحبيب من لظى !
فارحل – أيا من كان حبيب قلبي ومن هوى -
وساءل نفسك / من الضحية فينا ... ومن منا جنا ؟

أخيراً ... ولكل بداية نهاية !
لن أغادر ؛ قبل أن أشكرك ؛

على كل شيء " عرفته معك " ؛ و " جربته منك "
" حبك ؛ غزلك ؛ غضبك ؛ قسوتك ؛ شعرك ؛ وأدبك "
ولأنني – أسعى – " ألا أبكي على اللبن المسكوب "
سأجاهد نفسي – ما استطعت – أن أغفل عن حقيقة
أن " خطوبتي ؛ و" بيعي مجوهرات أمي " لأجل هجرتك
علاوة على " تطبيبي أمك " ؛ و" كتابتي " رسالتي هذه " لك "

لم يستغرقن مني سوى :
{ 5 دقائق }.

التوقيع / (( من كنت تسميها حبيبتك ))


*  * أأفشي لك سراً ؟ عصبيتك ... نعم ؛ هذه المقيتة ؛ ستقضي على كثير من أحلامك وأمانيك ؛ وقد كنت –شخصياً– أكبرها وأغلاها ؛ كما أخبرتني غير ذات مرة !


تمت بحمد الله.

26 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق