موقف ومر ؛ هكذا كنت اقنع نفسي ؛ لكنني - في حقيقة الأمر - كنت أخدعها ؛ فالموقف ما زال يعيش معي ؛ وبكامل تفاصيله المرة والمؤلمة و ... سجل ما شئت من كلمات الحزن والقهر والبكى والألم ...
قبل يومين ... تأكدت مما سبق ؛ إذ تجدد الموقف ؛ بكل شخوصه ورموزه ؛ فنفس الجاني ؛ وعين الضحية ؛ الأداة لم تتغير ؛ والمكان لم يتبدل ؛ وحتى الألم استنسخ من سابقه ... وربما - لست واثقاً - كان أمضى وأشد ...
فقط ؛ الزمن تجدد ؛ وازددت أنا شيباً ؛ وضعفت تحملاً ؛ نعم أقولها بكل صدق ؛ فقد بدا إنني كلما كبرت انكسرت ! وقد كنت أردد موهما نفسي بأن العاصفة التي لا تقتلعني ؛ تصلبني ...
حقيقة ؛ لا يسعني لوم أحد ؛ فالقدر لا يُعاتب ؛ والقضاء لا يتأخر ؛ ونفسي المسكينة لا تحتمل ؛ وهو لن يتحول ؛ وقد إلتزم بمساره ؛ وقنع بمسلكه ؛ أعجبته صفاته ؛ وزهى بقوته ...
بكيت كثيراً ؛ أكثر من أن يوصف ؛ فكنت أهرب من البكاء للبكاء - أي وربي - ؛ ومنذ الأمس لم أغادر غرفتي أو سمها قفصي - لا فرق - بل حتى لم أتناول شيئاً ؛ ووجدت معدتي تضامنت مع قلبي فلم تطلب - حتى الساعة - زاداً ...
والليلة ... ومنذ الثامنة مساءً ؛ استلقيت على سريري ؛ واستغرقت في أفكاري ؛ رحلت وقد امتطيت جواد الخيال للبعيد ؛ البعيد جداً ؛ تذكرت أيام الصغر ؛ تذكرت قريتي الوادعة ؛ تذكرت جدتي الحانية ؛ إيه يا جدتي ... كم كنت حنونة ! طيبة ! وكريمة ! كيف لا وقد صورت لنا - في كل قصة يومية - الدنيا كحديقة غناء ؛ وأحفادك كفراشات يتنقلن بين زهرة لأخرى ؛ هكذا بكل بساطة !
كنت من بين الأحفاد أرمقك بعين صغيرة ؛ وعقل كبير ؛ صدقيني يا جدة ؛ كنت أقول - لنفسي - وقد اسندت خديَّ المتوردين على كفيَّ الصغيرتين : " أيعقل أن هذه الدنيا بتلك الزخرف والزينة ؟ ؛ لا .. لا ؛ فحال بيتنا لا يقول ذلك ؛ ابدأ لا أذكر أنه فعل " ...
أبي - مثلاً - كان يعود كل ليلة بجسد مكدود ؛ وأمي - هي الأخرى - ما فتأت ُتعيشنا بهم ممدود ؛ بل وحتى جدتي - نفسها - كانت تئن وتتوجع من أمراض لا أحصيها !كذلك حالنا - كأسرة - ؛ لم تكن ميسورة وبالكاد كنا نعيش على الكفاف ! والخلاصة ؛ إن كل ما في المنزل وساكنيه يصرخ بعكس أماني جدتي وبخلاف أحلامنا نحن ...
وحده " مازن " - شقيقي الحبيب - يزعزع فكرتي تلك ويعيدني لخيالات جدتي ؛ ولا عجب ؛ فقد كان - بالنسبة لي - ككنز ٍ ثمين ٍ ؛ كان أخاً وصديقاً ؛ كان معلماً ومؤدباً ؛ كان حضناً وملاذاً ؛ كان وكان وكان ؛ لكنه في الأخير وبكل مفاجأة - غير سارة هذه المرة -... رحل !
كان قدره أن يرحل " صغيراً " وكان قدري أن أصدم مبكراً ؛ وبصعوبة بالغة اجتزت تلك الأزمة وخرجت بأقل الخسائر ؛ اكتئاب حاد صادقت بسببه عدداً من الأطباء ولازمت لأجله كمية من المهدئات ؛ كما عادت الأفكار - إياها - لتسيطر عليَّ وبكل عنفوان وقسوة ؛ لكنني في الأخير ؛ اجتزت الأزمة وعبرت المضيق...
بين الحين والآخر ؛ أعود لشيء من إرث " مازن " : بضعة أسطر في دفتر أخضر ٍ جميل ٍ؛ - ما زلت احتفظ به - ودرر آسرة حفظتها - منذ قرأتها - عن ظهر قلب ؛ يا الله ... كم من مرة - مثلاً - تأملت في قوله : " أشد الألم : أن يضحك "حبيبك" نتيجة ؛ لبكاء "عينك" فيحتار "عقلك" ؛ بين محاسبة "قلبك" ... و كفكفة "دمعك" ... وفي كلتيهما ما زال ... يشتد "ألمك" .. " يا له من وصف بديع ؛ يبهرني صدوره عن " مازن" بالذات ؛ فقد عاش يشع أملاً - أو هكذا تظاهر - ؛ وكم بثَّ في قلوبنا - جميعاً - معاني البهجة والسرور !
أتذكر أنني في فترة ما ؛ قررت أن أتزوج ؛ إذ أحسست بأن الوقت قد حان لأفعل ! بكل بساطة كان ذلك السبب ؛ وبكل غباء فعلت ؛ وبكل - ثالثة - ظلم حدث للمسكينة اعترفت - أو هانذا أفعل الآن - ؛ كانت فتاة لا ينقصها شيء ؛ َكزهرة بديعة أو ندى منعش ؛ مع قليل من البهجة - أو لنقل كثير - ولكن ؛ قدرها خبأني لها ! حتى كدت أن أقتلها - من غير نية ومن دون آلة - !
مسكينة هي ؛ مصيرها ربطها بمن يناقضها روحاً ؛ وهي بربي مصيبة كبرى ؛ أن تساكن من فقد اللذة والأنس وربما الأمل بكل شهي وممتع ومستقبل ... وأتذكر أنني قرأت لها جملة كتبتها - ذات مرة - بخطها الأنيق في ركن علوي لغلاف مجلة شبابية ونصها : " مضجر ؛ أن تسير خلف من يتحين الفرصة ؛ ليقف ! " قرأتها مرتين ؛ ولم أهتم ! صحيح ظننت الأمر يتعلق بي وبها ؛ لكنني في النهاية لم أهتم !
وقبل أن نكمل ثلاث سنوات على زواجنا - الرتيب - ؛ أنفصلنا ! بكل هدوء وبساطة و ... سعادة ! أجل ؛ أحسست بأنها كانت سعيدة - ولن ألومها - فيكفيها ما عانته حين ارتبطت بجسد عُدمت منه الروح ؛ ولكني شخصياً - وكعادتي - لم أكترث ؛ أو أنني تصنعت هذا وأنا أنظر لزواية جميلة في الموضوع - إن كان فيه جمال - أننا لم ُنرزق - بحمد الله - بطفل ؛ يتيه بين جمود والده ؛ وبقية من جذوة والدته !
بعد ذلك ؛ عدت لوحدتي - إن كنت قد فارقتها أساساً ؛ وأخذت أنقّب - بشكل شبه يومي - عما إن كان في حياتي - الماضية - ما يميزها ! ... لمَ كنتُ أفعل ؟ ما من جواب محدد ! أهو هروب من شيح دمعات ؛ أو إدمان لجلد الذات ؟ انغماس في حلم ؛ أم تجاهل لألم ؟ فعلاً ... لست أدري.
ولم أجد سوى ذكرى موجزة للذائذٍ خاصة ؛ ... قرية وجدة ؛ طفولة وشوكولاته ؛ أحلام وآمال ؛ و" مازن " ودفتره ؛ وما دمت عدت لسيرة الدفتر الأثير فسأدون - ولا تسألني من فضلك لمَ أفعل - بعضاً من أبلغ ما سطره توأمي الراحل فيه ؛ كقوله : " لا يهم كم أنتظرت حبيبك ! ففي الانتظار شوق وأمل ولذة ؛ لكن المهم أن يحضر وقبل فوات الأوان ".
وقوله : " القدر لا يتأخر ؛ لكن المشكل أنك لا تعلم موعده " ! أتصدق ؟ كانت هذه الجملة هي آخر ما كتب ؛ وكأنما كان يحس بدنو أجله ! وهنا سأقف في الحديث عن " مازن " وتراثه فدمعي يسبق حرفي ...
قبل يومين ... تأكدت مما سبق ؛ إذ تجدد الموقف ؛ بكل شخوصه ورموزه ؛ فنفس الجاني ؛ وعين الضحية ؛ الأداة لم تتغير ؛ والمكان لم يتبدل ؛ وحتى الألم استنسخ من سابقه ... وربما - لست واثقاً - كان أمضى وأشد ...
فقط ؛ الزمن تجدد ؛ وازددت أنا شيباً ؛ وضعفت تحملاً ؛ نعم أقولها بكل صدق ؛ فقد بدا إنني كلما كبرت انكسرت ! وقد كنت أردد موهما نفسي بأن العاصفة التي لا تقتلعني ؛ تصلبني ...
حقيقة ؛ لا يسعني لوم أحد ؛ فالقدر لا يُعاتب ؛ والقضاء لا يتأخر ؛ ونفسي المسكينة لا تحتمل ؛ وهو لن يتحول ؛ وقد إلتزم بمساره ؛ وقنع بمسلكه ؛ أعجبته صفاته ؛ وزهى بقوته ...
بكيت كثيراً ؛ أكثر من أن يوصف ؛ فكنت أهرب من البكاء للبكاء - أي وربي - ؛ ومنذ الأمس لم أغادر غرفتي أو سمها قفصي - لا فرق - بل حتى لم أتناول شيئاً ؛ ووجدت معدتي تضامنت مع قلبي فلم تطلب - حتى الساعة - زاداً ...
والليلة ... ومنذ الثامنة مساءً ؛ استلقيت على سريري ؛ واستغرقت في أفكاري ؛ رحلت وقد امتطيت جواد الخيال للبعيد ؛ البعيد جداً ؛ تذكرت أيام الصغر ؛ تذكرت قريتي الوادعة ؛ تذكرت جدتي الحانية ؛ إيه يا جدتي ... كم كنت حنونة ! طيبة ! وكريمة ! كيف لا وقد صورت لنا - في كل قصة يومية - الدنيا كحديقة غناء ؛ وأحفادك كفراشات يتنقلن بين زهرة لأخرى ؛ هكذا بكل بساطة !
كنت من بين الأحفاد أرمقك بعين صغيرة ؛ وعقل كبير ؛ صدقيني يا جدة ؛ كنت أقول - لنفسي - وقد اسندت خديَّ المتوردين على كفيَّ الصغيرتين : " أيعقل أن هذه الدنيا بتلك الزخرف والزينة ؟ ؛ لا .. لا ؛ فحال بيتنا لا يقول ذلك ؛ ابدأ لا أذكر أنه فعل " ...
أبي - مثلاً - كان يعود كل ليلة بجسد مكدود ؛ وأمي - هي الأخرى - ما فتأت ُتعيشنا بهم ممدود ؛ بل وحتى جدتي - نفسها - كانت تئن وتتوجع من أمراض لا أحصيها !كذلك حالنا - كأسرة - ؛ لم تكن ميسورة وبالكاد كنا نعيش على الكفاف ! والخلاصة ؛ إن كل ما في المنزل وساكنيه يصرخ بعكس أماني جدتي وبخلاف أحلامنا نحن ...
وحده " مازن " - شقيقي الحبيب - يزعزع فكرتي تلك ويعيدني لخيالات جدتي ؛ ولا عجب ؛ فقد كان - بالنسبة لي - ككنز ٍ ثمين ٍ ؛ كان أخاً وصديقاً ؛ كان معلماً ومؤدباً ؛ كان حضناً وملاذاً ؛ كان وكان وكان ؛ لكنه في الأخير وبكل مفاجأة - غير سارة هذه المرة -... رحل !
كان قدره أن يرحل " صغيراً " وكان قدري أن أصدم مبكراً ؛ وبصعوبة بالغة اجتزت تلك الأزمة وخرجت بأقل الخسائر ؛ اكتئاب حاد صادقت بسببه عدداً من الأطباء ولازمت لأجله كمية من المهدئات ؛ كما عادت الأفكار - إياها - لتسيطر عليَّ وبكل عنفوان وقسوة ؛ لكنني في الأخير ؛ اجتزت الأزمة وعبرت المضيق...
بين الحين والآخر ؛ أعود لشيء من إرث " مازن " : بضعة أسطر في دفتر أخضر ٍ جميل ٍ؛ - ما زلت احتفظ به - ودرر آسرة حفظتها - منذ قرأتها - عن ظهر قلب ؛ يا الله ... كم من مرة - مثلاً - تأملت في قوله : " أشد الألم : أن يضحك "حبيبك" نتيجة ؛ لبكاء "عينك" فيحتار "عقلك" ؛ بين محاسبة "قلبك" ... و كفكفة "دمعك" ... وفي كلتيهما ما زال ... يشتد "ألمك" .. " يا له من وصف بديع ؛ يبهرني صدوره عن " مازن" بالذات ؛ فقد عاش يشع أملاً - أو هكذا تظاهر - ؛ وكم بثَّ في قلوبنا - جميعاً - معاني البهجة والسرور !
أتذكر أنني في فترة ما ؛ قررت أن أتزوج ؛ إذ أحسست بأن الوقت قد حان لأفعل ! بكل بساطة كان ذلك السبب ؛ وبكل غباء فعلت ؛ وبكل - ثالثة - ظلم حدث للمسكينة اعترفت - أو هانذا أفعل الآن - ؛ كانت فتاة لا ينقصها شيء ؛ َكزهرة بديعة أو ندى منعش ؛ مع قليل من البهجة - أو لنقل كثير - ولكن ؛ قدرها خبأني لها ! حتى كدت أن أقتلها - من غير نية ومن دون آلة - !
مسكينة هي ؛ مصيرها ربطها بمن يناقضها روحاً ؛ وهي بربي مصيبة كبرى ؛ أن تساكن من فقد اللذة والأنس وربما الأمل بكل شهي وممتع ومستقبل ... وأتذكر أنني قرأت لها جملة كتبتها - ذات مرة - بخطها الأنيق في ركن علوي لغلاف مجلة شبابية ونصها : " مضجر ؛ أن تسير خلف من يتحين الفرصة ؛ ليقف ! " قرأتها مرتين ؛ ولم أهتم ! صحيح ظننت الأمر يتعلق بي وبها ؛ لكنني في النهاية لم أهتم !
وقبل أن نكمل ثلاث سنوات على زواجنا - الرتيب - ؛ أنفصلنا ! بكل هدوء وبساطة و ... سعادة ! أجل ؛ أحسست بأنها كانت سعيدة - ولن ألومها - فيكفيها ما عانته حين ارتبطت بجسد عُدمت منه الروح ؛ ولكني شخصياً - وكعادتي - لم أكترث ؛ أو أنني تصنعت هذا وأنا أنظر لزواية جميلة في الموضوع - إن كان فيه جمال - أننا لم ُنرزق - بحمد الله - بطفل ؛ يتيه بين جمود والده ؛ وبقية من جذوة والدته !
بعد ذلك ؛ عدت لوحدتي - إن كنت قد فارقتها أساساً ؛ وأخذت أنقّب - بشكل شبه يومي - عما إن كان في حياتي - الماضية - ما يميزها ! ... لمَ كنتُ أفعل ؟ ما من جواب محدد ! أهو هروب من شيح دمعات ؛ أو إدمان لجلد الذات ؟ انغماس في حلم ؛ أم تجاهل لألم ؟ فعلاً ... لست أدري.
ولم أجد سوى ذكرى موجزة للذائذٍ خاصة ؛ ... قرية وجدة ؛ طفولة وشوكولاته ؛ أحلام وآمال ؛ و" مازن " ودفتره ؛ وما دمت عدت لسيرة الدفتر الأثير فسأدون - ولا تسألني من فضلك لمَ أفعل - بعضاً من أبلغ ما سطره توأمي الراحل فيه ؛ كقوله : " لا يهم كم أنتظرت حبيبك ! ففي الانتظار شوق وأمل ولذة ؛ لكن المهم أن يحضر وقبل فوات الأوان ".
وقوله : " القدر لا يتأخر ؛ لكن المشكل أنك لا تعلم موعده " ! أتصدق ؟ كانت هذه الجملة هي آخر ما كتب ؛ وكأنما كان يحس بدنو أجله ! وهنا سأقف في الحديث عن " مازن " وتراثه فدمعي يسبق حرفي ...
يا ترى ...
ما سر هذه الدنيا , وكل متعها زائلة ونعيمها فان ٍ !
لمَ اقرأ الابتسامة في عيون الخلق ؟ والمرء - منهم - يولد باكياً ويرحل مبكياً !
لم يتشبث الناس - كلهم - بالحياة ؟ وقد ملئت مصائب وكوارث !
وأنت ...
لمَ اقرأ الابتسامة في عيون الخلق ؟ والمرء - منهم - يولد باكياً ويرحل مبكياً !
لم يتشبث الناس - كلهم - بالحياة ؟ وقد ملئت مصائب وكوارث !
وأنت ...
كم من لحظة فرح تذكرها ؟
وكم من ساعات حزن عشتها ؟
أعلم أنه " لا مقارنة "
بل - الحقيقة - أعظم من ذلك ...
وإن فتشت من حولك ونظرت ؛ ستجد :
أمراض وأسقام ؛
أحزان وكآبة ؛
حسد وضغينة ؛
ظلم ومكيدة ؛
هموم وغموم ؛
آهات ودموع ؛
ملل وألم ؛
فراق ورحيل ؛
وما ذا بعد ؟
أليست تلك بكافية وقاضية !
ثم ...
ماذا بوسعنا أن نفعل وقد خلقنا من ضعف ونرد لضعف !
وما حيلتنا وقد ... وهنا ارتعشت يد صاحبنا فوقع القلم على دفتره وتطاير الحبر ؛ وقد تناهى لمسمعه صوت رخيم يردد :
وما حيلتنا وقد ... وهنا ارتعشت يد صاحبنا فوقع القلم على دفتره وتطاير الحبر ؛ وقد تناهى لمسمعه صوت رخيم يردد :
" الله أكبر " ...
وهنا فقط تحول ما سبق لبكاء خافت ولم يدر ِ - صاحبنا - إلا بدموعه تذرف بغزارة - وقد ظن أنها قد جفَّت - ؛ ندماً على ما فات - من حزن وألم - وفرحاً بما هو آت - من فرح وأمل -؛ وكم كانت غالية وثمينة ... تلك الـ دموع الـ باردة.
تمت بحمد الله.
39 التعليقات:
كلمات محملة بالألم ..
حقيقة ياأخي أم قصة منسوجة !!؟؟
لاتستغرب أنا دائما أسأل هذا السؤال !!.. لأني أتفاعل بزيادة على مايبدو .. وأشعر بضيق بعد قراءة الآلام ...
ننتظر التتمة ..
ولأسلوبكم قوة تأثير .. الله يزيدك
وسأفكر بالعنوان ... :(
البهية " منى " ...
مرحباً بكم ؛ وبشأن سؤالكم ؛ فالإجابة من بعد الإذن مرجئة - ولعله من الإرجاء المباح - لحين إكتمال النص ؛ وعندها لن تحتاجوا للسؤال :)
وشكراً لإطلالتكم ؛ وشرفنا بمروركم.
دموع باردة " عنوان مؤقت "
موقف ومر
الزمن تجدد
كنت أهرب من البكاء للبكاء
رحلت وقد امتطيت جواد الخيال للبعيد
تذكرت:
أيام الصغر ؛
قريتي الوادعة ؛
جدتي الحانية ؛
حالنا - كأسرة - ؛
كل ما في المنزل وساكنيه يصرخ
بعكس أماني جدتي وبخلاف أحلامنا نحن ...
" مازن "
- شقيقي الحبيب –
كان - بالنسبة لي –
ككنز ٍ ثمين ٍ ؛
كان أخاً وصديقاً ؛
كان معلماً ومؤدباً ؛
كان حضناً وملاذاً ؛
لكنه في الأخير وبكل مفاجأة - غير سارة هذه المرة -... رحل !
كان قدره أن يرحل " صغيراً "
وكان قدري أن أصدم مبكراً ؛
وبصعوبة بالغة اجتزت
الأزمة وعبرت المضيق...
بين الحين والآخر ؛ أعود لشيء من إرث " مازن "
تأملت في قوله : ( أشد الألم : أن يضحك "حبيبك" نتيجة ؛ لبكاء "عينك" فيحتار "عقلك" ؛ بين محاسبة "قلبك" ... و كفكفة "دمعك" ... وفي كلتيهما ما زال ... يشتد "ألمك" .. )
يا له من وصف بديع ؛ يبهرني صدوره عن "مازن" بالذات ؛
فقد عاش يشع أملاً ؛ وكم بثَّ في قلوبنا - جميعاً - معاني البهجة والسرور !
أخي الحبيب سعود
إبداع تجاوز نضوب الدموع
إبداع لم يجاوز نبضات قلب
مضطربة
إبداع سطرته إيد مرتعشه
إبداع نثر حبره قلم مكلوم
إبداع فلق الحجر
وتخطى النهر والشجر
وأجزم أن روح "مازن "
قد رسمت لك نحو المجد أمل
وغرست في روحك
البهجة
فأصبحت
في الإنجاز وبالإنجاز
وبالمثل العيا
تضاهي الجبل
عذراً
سأتوقف إضطرارياً
وأعود
لأقتبس
من التتمه
شعلة
تضيء لي
طريقا
لأعبر
كل مضيق
نحو
الأمل
عذرا للإطالة والتأخر
فهذه المرة ....لم تكن هذه الدموع باردة ..!!؟؟
السلام عليكم ..
الحقيقة ..نقلتني سطورك أخي سعود إلى داخلك !!
فقد شعرت بحزن عميق وأنا أقرأ ...لكنه حزنٌ ليس بجديد عليّ ..لأن الحال من بعضه كما يقال .
سواء كانت القصة حقيقة أم من وحي الخيال ...المهم أنها تجسد واقع الدنيا الفانية ..
وتذكر أخي سعود ..أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ..وما أخطأك لم يكن ليصيبك .
حديث شريف ..صوره شاعر مبدع بقصيدة نبطية يقول فيها :
مـاخطاك ماصابك ولو كان راميــك = واللـّي مصيبك لو تتقيت مخطاك.
والنفـس خـا لف رايهـا قبل ترميك = ترى لهـا الشيطان يرمي با لاهلاك
و لا تحـسب ٍ ان الله قطوع ٍ يخلـيك = و لا تفرح إن الله على النـاس بداك
وهـرج النمـيمه والقفــا لا يجي فيك = وأيـاك عرض الغــافل أيـاي وإيـاك
إجعـل دروب المــرجله من معانيك = وإحـذر تميّـل عن درجهـا بمرقاك
الخ القصيدة الرائعة ..
تقبل مروري أخي سعود ... والسموحة من القصور .
خي الأديب سعود
أطرب كثيرا بقراءة ما تسطره في هذه المدونة
وأزورها خفية دون ترك أثر
لأنني لا أجيد التعليق كثيرا
وأفضل عدم التعليق حتى لا(أخربش) على جمال
إبداع لوحتكم
وهذه المرة قرأت بألم وحزن....... ولم أجد برودة لهذه الدموع...
ولعلهـا في الجزء القادم
كلمات رائعة وأسلوب مميز
ولكن!
الحزن يسيطر على كل حروفك
أرجو وأتمنى من كل قلبي
أن يتبدل حزنك بفرح وسعادة
وان تنال مايطيب له قلبك
تقبل مروري (خربشتي)
محبكم/أبو زياد
الأخ " طفل النبع "
حييت أهلاً ؛ ونزلت سهلاً ؛ وبعد الترحيب والدعاء لك ولمن تحب اسمح لي بأن أهمس في أذنك " إلى متى تحرج أخاك بإضافة تعليق يفوق الخاطرة نفسها " - وجه غاضب - ؟
ثم بعد ذلك ستحول غضبي لحرج شديد ؛ فقد أثنيت على أخيك بما أرجو أن ينال نصيفه ؛ ووضعته في خانة أظنها تتسع عليه بشكل ملحوظ ؛ فأرفق بأخيك يا رعاك الله ؛ ومرحباً ألف :)
المحارب الشرس " Rashid "
لا تعلم كم سعدت بمرورك ؛ وكم فرحت بتعطيرك المدونة بأزهار ورياحين ستبقى شذها فيها وفي نفس صاحبها لفترة طويلة ؛ ولست أدري - بحق - أي زهرة أصف وأي رياحنة أشم ؛ وما أقدر عليه - ولن يفيك - أن أشكرك وأدعو لك وأتمنى عليك ؛ أن لا تحرمنا من - هالطلة - ويا هلا بك أي أخي ...
السلام عليكم اخي
كلمات سطرها الحزن الالم
قد ذرفت الدموع في قراتها
من الصعب ان نرسم الحياة وكانها حديقة غناء يرسمها الغير لنا
ولكن نصدم
بان الواقع اشد وامر مما ارتسم في الاذهان
وصحيح ماقلته لا يسعني لوم أحد ؛ فالقدر لا يُعاتب ؛ والقضاء لا يتأخر ؛ ونفسي المسكينة لا تحتمل ؛ وهو لن يتحول ؛ وقد إلتزم بمساره ؛ وقنع بمسلكه ؛ أعجبته صفاته ؛ وزهى بأخلاقه ...
يعطيك العافية
الحبيب : " HK "
رفقاً أبا زياد بأخيك ؛ فقد حملتني ما لا طاقة لي به
شكراً وشكراً ثم شكراً ؛ ولا تبطيء علينا :)
ودي ومحبتي.
الأخت : " حالمــــــT_Tــــة "
" من الصعب ان نرسم الحياة وكانها حديقة غناء يرسمها الغير لنا ولكن نصدم بان الواقع اشد وامر مما ارتسم في الاذهان "
لمحة ذكية ولعلها غير مستغربة ؛ وقراءة جميلة ؛ وفهم مذهل ... لما بين السطور.
أشكر لك ما سبق ؛ وأدعوك - بإذن لله - لما لحق :)
وحي هلا بك.
ودي وتقديري.
مبدع ولاكن
تصددق اكره ان يقال لى ولاكن
قرية وجدة ؛ طفولة وشوكولاته
ممكن تقولى من وين اشتريت الشوكولاته ؟
اذا احد سئل عنى قولو نايم ههههه خايف من مبدع
- بداية جميله ومتسلسله على الرغم من الحزن العميق بين ثنايا سطورها فهلا جعلت بصيصا من الامل والتفائل في ما سيسرد من احداثها.
-الى الامام شتات فكر.
- اختك عذبة الروح
الحبيب " نايف الثقفي "
مرحباً يا أخي ؛ وأظنها المرة الأولى التي تتحفني فيها بتعليقك " الجميل " رغم مرورك عدة مرات على مدونتي السعيدة بك :) ...
بخصوص استغرابك وجود الشوكولاته في القرية :) فلم يقصد كاتبنا ذلك - وهو ملحظ جميل صدقاً - إنما قصد أنه كان يفر من حزنه ليبث شجونه على خيالات وذكرى ؛ لقريته الوادعة وجدته الحانية وشوكولاتته اللذيذة ودفتر أخيه القديم :)
ودي ومحبتي.
الأخت العزيزة " عذبة الروح "
- مرحباً بك ؛ وأشكرك على ثناءك ؛ ولعل ما أمرتم به موجود ومعتبر ؛ لكن لم ينشر حتى الآن :)
أهلاً وسهلاً بكم ؛ ولا تحرمونا من مروركم.
شكري وتقديري.
حضرت ولم أجدكم
وجدت إبداعاً يتناثر في الأرجاء
وجدت مشاعر تفيض بالوجع
وجدت ذكرى تصرخ من الألم
وجدت إنساناً لا زال يعاني الغياب !
تقبل مروري
الأستاذ " أبو مشاري "
مروركم شرفني ؛ وتعليقك أخجلني ؛
كتبتم أربعة أسطر عنت لي الكثير والكثير
شكراً لحضورك ولا تغب عن مدونة أخيك
ودي وامتناني.
التتمة أحلى وأحلى .. ولا أخفيك انني أنشديت لها كثيرا... خاصة بعض المقاطع التي تحكي دواخل بعض النفسيات وانتقالات الزمان ، بدون خلل في السرد..
النهاية عبرة وموعظة .. تحدث طمأنينة صراحة
عند القراءة أحسست بتنفسي متثاقل
لكن بعد النهاية انشرح صدري..
يارب لك الحمد.... كل آلامنا تذهب عند دخول الجنة .. يارب اجعلنا من اهلها
الحبيب /سعود أسعدالله قلبك الطاهر
قرأت وأرجأت التعليق في المرة القادمة
دمت بسعادة ومن تحب
محبك
طفل النبع
الأخت الغالية " منى "
حياكم الله بداية ؛ وقد حرصت على تنبيهكم لإكمال التدوينة أعلاه ؛ لكونكم من أوائل من شرفوني بقراءة الجزء المنشور منها ؛ وقد سرني أن " السرد " شدكم ... وإن ضايقني حلول الثقل في قلبكم ؛ وكأني بذلك قد اخطأت بحقكم ؛ أن شددتكم لما يثقلكم :)
دعائي لكم ولمن تحبون بحياة هانئة وجنة وارفة.
ودي واحترامي.
أخي " طفل النبع "
وأنا كذلك قرأت وارجأت التعليق :)
دمت رائعاُ شجياُو ... متأنقاً.
ودي ومحبتي.
أخوي.. ليس الثقل بمعنى الملل .. لكنه من القلق والضيقة ، .. فسرد تغير الأحوال دائما يشعر بالنهايات .. والنهايات تعصر القلب
لكن فاجأتنا بالخاتمة التي تجلو الحزن.. ويحل محله الرضى
وآآآمين يااارب لدعوتكم
في البدايه كل عام وانت بخير
ورحم الله مازن
لقد تأثرت بما كتبت كثيراً لكن اكثر ما جذبني في هذه القصه هو اعتراف بطلها بأنه أخطأ في حق زوجته وانه حتى بعد الإنفصال ما زال يذكرها بخير
قليل من يفعل ذلك للاسف
اما هذه الدنيا فهى كالبحر هادئه احياناً وهائجه أحياناً اخرى
ونحن بين تلك وتلك نحيا
احييك على قلمك الراقي وعلى مدونتك
ارجو قبول زيارتي وتعليقي وقبولي كضيفه على مدونتك الجميله
أخيتي " منى " :
لم أعن في قولي سوى ما عنيتم في تعليقكم ؛ ولذلك تأسفت أن جذبتكم لما كدر مزاجكم ؛ وأما بخصوص الخاتمة ؛ فالعبرة بالخواتيم ... وآمين ...
ودي وشكري.
الكريمة " د / ولاء صلاح " - أتمنى أنني قرأت الاسم صحيحاً "
ممتن - بشدة - لمرورك ؛ وسعيد بجميل قراءتك لأقصوصتي أعلاه ؛ وكم راق لي تشبيهكم حياة كل منا بالبحر في سكونه وهدوءه ...
ما يتعلق باعتراف البطل بتقصيره في حق من كانت زوجته ؛ فهو أمر مفترض لمن يبحث عن علاج نفسه بعد أن أيقن بمرضها ؛ وربما كان السر في أن عاصفة طلاقه أعقبها فترة سكون وتأمل فرأى الأمور بشكل أوضح ...
أشكركم جزيل الشكر على ما أتحفتموني به وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم.
ودي وامتناني ...
مرحبا شتات فكر ..
عندي مشكله مع مدونتك
وودي اعترف لك فيها ..
امممممممممم ما اعرف كيف أدخلها !
ولا أدري اي المواضيع الاحدث
وأيها الاقدم
بمجرد دخولي أحتار اين اذهب !!
(تنويه:أن كنت اول وحده تقول هالكلام فلا تكترث ,
فـ معناها المشكله فيني^^)
مدونه عامره ان شاء الله
وموفق
دخلت على هذه التدوينه لوجود كلمة "جديد"
لكن للاسف انا لست من قراء القصص
لذلك سأتجول في تدوينات اخرى هنا
وأنا اكيده اني سأجد مايعجبني ..
الكريمة " إستثنــــــــاء " :
أنست بمروركم ؛ وسعدت بمديحكم - وأتمنى بلوغ نصيفه -
أما سؤالكم واستغرابكم - فسأمسك العصى مع المنتصف - وأقول : ربما أنكم أول من لاحظ هذه الملاحظة ؛ ولست بمتأكدٍ :)
ولعل الخطأ يعود لأنني أقمت المدونة على أنها تقوم على مصنفات ؛ وأتمنى أن أجد وقتاً قبل بدء العمل الرسمي لأفعل ...
ومن هنا أدعوكم لتتفضلوا بقراءة " أصفاد للحرية " ؛ وأراهن أنها ستعجبكم ؛ ما لم تكن أحاديث النفس لا تستهويكم ...
وإن كان الاهتمام منصباً على الخواطر فـ " إبتعد = ٌُمت " تفي بالمطلوب ؛ أما إن كان الحديث في الشأن الإجتماعي فـ ... أوه ؛ يبدو أنني بدأت بالثرثرة ...
لذا أكتفي بما سبق ؛ وأحيل الموضوع لتفضلكم بالتنزه في مدونتي - السعيدة بكم - ...
و ...
ودي وتقديري.
جميل ماقرأت
لاادري واقع او من خيالك
في كل الحالات سردته انت لنا بترتيل جميل
البديعة " crazy in freedom "
مرحباً بكم مرة أخرى ؛ وآنسني أن لقي ما كتبت استحسانكم ؛ أما سؤالكم ؛ فإجابته بين وبين ؛
فالشخوص من خيالي ؛ لكن الأفكار والرؤى أدركتها بحسي وتجربتي.
ممتن لكم وحياكم.
أخي وعزيزي سعود
جميل أن نغوص في أعماق ماضينا ونأخذ الجواهر المضيئة التي تشتت بنورها تحديات مستقبلنا....
لكن أن نجعل من الماضي إشارة توقف لذكرى أليمه فهذا ثقيل على أجسادناوإن فعلنا ذلك فإننا نكوي أجسادنا مرتين .
متشوقون لما بعد الصلاة :)
الاخ الحبيب " فارس "
مرحباً بك ؛ سرني مرورك ؛ وأبهجني تعليقك ؛ وأوافقك جزئياً فيما ذكرت ؛ إلا نتوقف عن ذكرى الماضي إن كان ذلك سيسبب لنا تجدد للألم ونكأ للجرح ؛ أما أن وقفت على الماضي لتجدد حياتك وتصحح أخطاءك وتبدأ من جديد وصاحبنا لم يصل للنظرة الحق والإدراك الصائب إلا لسبب أنه كان يكثر التوقف فيما مضى من حياته محاولاً أن يجد إجابة لأسئلته ؛ وهو ما كان.
شكراً لك وحياك الله دوماً.
اصعب دمعة هي تلك التي لاتراها ولاتستطيع لمسها فقط تشعر بها وتعرف متى ولدت والى اين تذهب..
مات زوجي وقد مت قبله بسنواات عدة
بوركت اخي
اختك ليلى
أختي المكرمة " ليلى "
كتبتم سطرين ؛ تعليقاً كريماً منكم ؛ كان يفترض بي كمدون مبتديء أن أسعد بهما ؛ لكنكم والله سببتم لي ألما كبيراً ...
أخيتي ؛ فلسفتكم عن أصعب الدموع قد أوافقكم عليها وأشطاركم الرأي فيها ؛ لكن - وتنبهي من فضلك لما بعدها - لم تقسين على نفسك لهذا الحد ؟
أخيتي ؛ رحل شطركم ولا راد لقضاء الله ؛ وبإذن الله أنه سبقكم لجنان الخلد ؛ وأنت مؤمنة وإن شاء الله أنك صابرة ؛ فلم تجلدي نفسك ؛ وتقولي أنك ميتة ؛ وقبل شطرك وبسنوات كثيرة ؟
- لعل الأمر يتعلق بمرضه سنوات قبل رحيله ؛ غفر الله له ورفع منزلته وجمعه يوم القيامة بأحبته -
أخيتي ؛ مات الحبيب ؛ وبقيت ذكرى جميلة ؛ ولحظات لذيذة وسمعة - بحمد الله - شريفة ؛ والقدر لا يتأخر ؛ والنصيب لا يتغير ؛ ونحن بين هذا وذاك مؤمنون راضون قانعون ...
أخيتي ؛ إنما الدنيا دار ممر ؛ وقد أمرنا أن نستمتع بها بشرط ألا نغتر بها ؛ وأن نتلذذ بها على أن نسرف فيها ؛ ونأمل من الله في دنيا الخلود ؛ جنات وقصور ؛ ولقياء أحبة ؛ وأنس لا يزول ؛ فلم الحزن يا رحمك الله ؟
أخيتي ؛ لست أعرفك قبل اليوم ؛ لكني والله أحس بك ؛ واتألم لألمك ؛ ولي عندكم - كأخ أكبر - أمنية واحدة :
" كوني مؤمنة متفائلة ؛ وابتسمي ؛ وانتظري من الله الأكمل والأجمل والأبقى "
ودي وتقديري وامتناني.
أخوك // سعود //
منذ زمن لم تكتب شي ياسعود
ازور مدونتك بأستمرار بحثا عن جديد
ارجو ان تكتب عن قريب^^
وعلى فكره موقع ارشيف المدونه غلط
لانه تحت ولا تتم ملاحظته
انا تعبت على مالقيته
لو تغير بس مكانه^^
وبس^_^
المكرمة : " crazy in freedom " :
شكراً لسؤالكم ؛ ولعل ما شغلني الأسابيع الماضية ؛ سفري - في قضية انتهت لصالحي :) - ومن ثم مرضي ؛ والذي تعافيت منه بالأمس القريب فقط.
وبخصوص ملاحظتك ؛ فأحسنت وبإذن الله سيطال التغيير الأرشيف وغيره.
وقريباً بإذن الله ؛ سأدون الجديد.
ممتن لكم ؛ وحياكم.
إلى الريشة الدامعة
لأنني رضعتُ الكدح، واستنشقت العِصامية؛ لم يدر بخلدي أن يُهدى إليَّ كنزٌ ذهبي مرصع بألماس الإبداع، وأنا متكئٌ على أريكتي!! والأكثر استحالة الأشد إبهاراً أن يصلني ذلك كنز داخل صندوقٍ إلكتروني متواضِع؛ مما جعلني أُشغل عنه بأمورٍ أقل شأناً.
أعتذر؛ لأنني أخذتُ هديتك دون تدوين شكر أو إرسال تقدير، وأعرفُ أنك استبطأتني، ولكن عذري: أنني لا أحب أن أقرأ للنجباء إلا وأنا صافي الذهن حاضر القلب متعطش الإحساس، وقدرك أنك نجيب.
لقد أبحرت في دموعك الباردة في رحلةٍ مفعمة المشاعر آسرة للسامع والناظر، فإليك يا ريشة الفضائل بعض الهمسات والخواطر:
لولا مرارة المواقف ما ذقت حلاوة الحياة.
لا، لم يزدك الكِبَرُ إلا وقارا، وهيهات لضياءِ شيبِك أن يكون انكسارا!
جدَّتُك رسمت طريق سعادتك، وأخفت في تجاعيد وجهها معاناة السنين.
الطفولة البريئة: الزمن الذي يبكيه كل أحد، ولكنك لا يمكن أن تعيش حياتك طفلا.
لا عجب في شموخ مازِنُكَ؛ فقد اشتق اسمه من السحاب!
الأوراق القديمة تحمل الحكمة والمشاعر، وكثير من الجديد دون إبداع وقيمة، فعض على وريقات مازن بنواجذ فؤادك النبيل.
"مضجر: أن تسير خلف من يتحين الفرصة؛ ليقف!"، خاصة إذا كان في منتصف الجسر.
نعم المهم أن يحضر حبيبك قبل فوات الأوان، ولكن الأهم أن تكون مشاعره حاضرة.
أنت طماع؛ لأنك تستعجل جنتك في دنياك، فقط جنة الرحمن هي الخالية من الأمراض والأحزان والدموع.
مع (الله أكبر) ستكونُ أكبر.
صدقت –والله- الدموع الباردة تكون برداً وسلاماً على قلوب المتلذذين بطاعة ربهم.
أطلق لدموعك الباردة العنان؛ لتمحو الهموم والأحزان.
دمت بسعادة في الدارين
أبو مهند
((طفل النبع ))
أستاذي " أبي مهند "
قرأت تعليقك عدة مرات ؛ وحرت على أي جزئية أعلق !
وقد كنت دائما أتمثل " إنما يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق " لكني بصراحة وجدت تعليقك يفوق العنق وبطول كبير ...
وأدعو زواري الأحبة - من فضلهم - ؛ لقرائته ؛ فهو لوحده تدوينة ؛ وأي تدوينة ...
دمت موفقاً لكل خير ؛ وناصحاً لكل حائر ...
ودي وتقديري وامتناني ...
مساء الورد من جديد أستاذ سعود
أتعلم كنت أقرأ وأشعر بغصة في صدري والغريب رغم الوجع كنت كمن تلتهم السطور لتصل للنهاية إحساس غريب ومؤلم جداً في ذات الوقت لا أظنك كتبتها حينها بل كنت تنزفها حبراً ودمعاً أتعلم أصعب الجروح هو الجرح اليابس الذي لاينزف دماً جرح من يغيبون عنا وجرح من يغيبهم القدر رغماً عنهم وعنا لا أدري شعرت برغبة غريبة بالبكاء كنت أحاول الا ارمش وانا اقرأ حتى لاتسقط دمعة تبعد بناظري قليلاً عما قرأت أيعقل أننا نتلذذ بالوجع حتى ونحن نقرأ أم أن السطور الحقيقية تسقطنا بكل مشاعرنا بين ثناياها صدقني لا أعلم مالذي أثرثر به الان فعذراً منك تعاطفت معك كثيراً اكثر مما تتخيل وكأنني تعايشت مع مازن وكأنه اخي فعلاً عندما تقرأ سطوره تشعر بحزن هادئ غريب ربما لم يكن يظهر عليه كما أوضحت ولكن ألم تعلم أننا قد نبتسم ونحن نبكي وأننا قد نتوجع ونحن نرقص غريبة بعض الأنفعلات حين تجمع التناقض حتى سطر مازن الاخير صدقني كثيراً مانكتب سطور تشبه النهاية دون أن نعلم أنها خطواتنا لبداية النهاية "
أعجبني جداً إيمانك بإن الانفصال كان القرار الصحيح لحياة زوجية رتيبة كما أسميتها لأن الزوجين لابد أن يكونا روحاً واحدة قبل كل شئ"
أتسمح لي فقط بسؤالك لماذا النص حمل عنوان (دموع باردة)ان كانت لانك تخفيها فهي دموع هادئة وان كان لانك تشعرها باردة لانها دموع رجل فاأظنها حينها ساخنة جداً لان أصعب الدموع تلك التي نسكبها في وحدتنا ونخفيها عن أنظار الاخرين "
عذراً أستاذي على الإطالة
لروحك عطر الغاردينيا
reemaas
البهية " ريما س " :
أهلاً وسهلاً بحضوركم ؛ وما شرحتموه من ألم يصيب القاريء لعله قاسم مشترك في جميع من مر على هذه التدوينة بالذات ؛ والتي لها قصة طريفة - تخيلي - ...
وأشكركم على حسن ظنكم بقلم أخيكم المتواضع والصغير ؛ واسمحوا لي أن أقتبس جزءاً جملاً من تعليقكم - وكله جميل - : " أتعلم أصعب الجروح هو الجرح اليابس الذي لاينزف دماً جرح من يغيبون عنا وجرح من يغيبهم القدر رغماً عنهم وعنا لا أدري شعرت برغبة غريبة بالبكاء كنت أحاول الا ارمش وانا اقرأ حتى لاتسقط دمعة تبعد بناظري قليلاً عما قرأت أيعقل أننا نتلذذ بالوجع حتى ونحن نقرأ أم أن السطور الحقيقية تسقطنا بكل مشاعرنا بين ثناياها " ... وما من تعليق على ما سبق إلا أن أهتف " رائع جداً ؛ وشهادة فخر لأخيكم "
وشخصية " مازن " أحس بأنها محبوبة من الجميع ؛ أعني بعض الرائعين - وإن قلوا - ممن يعيشوا بيننا متفائلين مبتسمين وإن كان الألم لصيقهم والقهر خليلهم ...
أما إجابة كريم سؤالكم : لماذا النص حمل عنوان (دموع باردة)؟ ؛ فلأن الدموع في الغالب تكون لألم أو قهر أو حيرة أو أو أو ؛ وهي دائماً ساخنة بسخونة الإحساس الداخلي والمحرك لها ؛ لكن دموع صاحبنا أتت بداية لأمل ووصولاً لنتيجة وإدراكاً لمقصد وإيمانا بحقيقة ؛ أن الرضا والنعيم والسعادة والفوز ؛ هو ما كان مع الله ؛ وما أزكاها من علاقة تجمع المخلوق بخالقه ؛ وتسمو بروحه لأعلى الدرجات الإيمانية ؛ ولعلنا نبلغها وإياكم ...
مودتي وتحيتي ...
إرسال تعليق