قالت : " أنا بلا هوية !
ولدت نتيجة لقاء محرم !
وعوملت ممن حولي كمجرم !
عشت بدار خرساء
بلا أم وأب وأشقاء
أجربت أن تكون بلا هوية ؟ "
قلتُ بعد صمت : " بل أنت كل الهوية !
فلك دين وخلق وأدب مكرم
وسترزقين غداً بزوج مغرم
تربيت في جنة خضراء
لكن ؛ شيطانك صوّرها صحراء
وهو نفسه من جردك عن الهوية ! "
" وشيطاني اللعين أتراه كصحابته
يعيش في داخلي من دون هويته ! "
قلتُ بما يشبه الضجر :
" مقصدي واضح ولا يعنيني ما فهمته
وكفي عن تجريد عقلك من هويته ! "
صمتت ؛ نظرت نحوي بذهول ؛ ثم أطرقتْ
أشحت بوجهي ؛ كتبت بضعة كلمات ؛ ثم قرأتُ :
" زهى بنت سلمان ؛ العمر 23 ؛ بكالوريوس رياضيات
تجيدين اللغة الإنجليزية ولديك حصيلة جيدة من القدرات
فما هذا الذي تقوله عنك كبيرة المرشدات ؟ "
" لا ادري ... ربما أخبرتك أنني أصبحت من المجرمات ! "
عقدت حاجبي غضباً وقبل أن أعلق ؛
استطردت – هي - بصوت باكٍ :
" أرجوك يا أستاذ ... لا تصدق كل واش ٍ وشاكٍ
وسأقول لك ما لم يفهمه من حولي ؛ ولكن !
أتعدني بأن ترشدني للبياض ؟
فـوربي قد كرهت اللون الداكن !
ولم العجب وأنا قد
خرجت للدنيا بجسد مكبل
وتربيت ما بين قل ولا تفعل
ما يتصل بي - مهما حَسُنَ - مذمم
وكل من حولي مني متبرم
كغيري أحاول رسم مستقبلي فكم من منفر !
وفوق ذلك ببلاهة يسألون لم مزاجك مكدر ؟
عقبت ؛ بصوت حاولت أن أصبغه ببعض الوقار
" وكدرُ مزاجكِ ؛ يدفع بك لمحاولة الانتحار !
أكان ذلك ... يأس منك ؛ يعقبه فرار
أم تراك لم تجدي خيراً منه ... قرار ! "
هنا فقط ... بكت بل وانتحبت !
لم أتمالك نفسي ومسرعاً خرجت
تعجبتُ من فعلتي ثم أحسستُ بأنه خيرُ ما فعلت
فلأتركها تبكي فعلها حتى أخالها قد هدأت
مضت دقائق عشر ثم للمكتب عدت
لم أجدها ! وفي منتصف المكتب ورقة منها وضعت
وبخط أخضر جميل - وإن تعرج - لي كتبت :
" أستاذ سعود ؛ سامحني فلم استطع إكمال التحقيق !
سأعود للدار وغدا أراجعك ولعلي حينها من جنوني أفيق
فلا تعتب علي يا فاضل ولا من فعلي تضيق
وتذكر أنني عشت وحيدة حتى من رفيق
وليس لي سواك مرشد وصديق "
وفي موعدها جاءت يطوقها ما يشبه السرور
فتناسيت ما حل بالأمس كي لا أفسد ذلكم الشعور
لكنها ؛ بعد أن تبادلنا التحايا قالت بما يشبه الهمس :
" أعتذر لك أستاذي عما صار مني بالأمس "
فأشرت بيدي علامة النفي وكررت :
" لا عليك ؛ لا عليك ؛ أقدر موقفك لكن ... " ثم ترددت !
دعتني بلطف لأن أكمل ؛ فقلت :
" زهى ؛ لم بالأمس هربت ؟ "
صرخت في ذهول أو سمه إنكار
" هربتُ ! "
ثم أردفت بسؤال كأنما فيه احتقار !
" ما ذا قلتَ ؟ "
فلم أرد أن يعكر صفو الجو غبار
وأوضحت :
" زهى ؛ انصرافك لن يوصف بغير الفرار ؛
ولو أقسمت !
فدعينا مما مضى ولنتخذه سوية هذا القرار
واقرئي ما ذا كتبت "
وبانزعاج بيّن
تناولت من يدي ورقة بيضاء
أوجزتُ فيها ما جرا بيننا بالأمس
وما أراه من توصية أو إجراء
فأخذت تقرأ وكأنما تبلد الحس :
" زهى ... شابة تتقد ثقافة وذكاء ؛
لكنها تفرط في تمثيل حياة البؤس !
ومقتنعة – في داخلها - أنها تعيش في العراء !
تجلد ذاتها وُتحقر نفسها وقد أغفلت الحدس
متشككة ؛ متوجسة ؛ وترى كل من حولها حقراء ! "
ولم تكد تتم القراءة حتى ... انهارت
ودفنت رأسها بين يديها وأخذت تتمتم
بحروف خرجت من بين أدمعها فلا تكاد تفهم :
" ... حتى أنت يا أستاذ مثلهم ؛ وقد ظننتك تعلم
بأنني أعيش حياة موجعة وكأنني في نار تضرم
وتناولي للدواء مرتين – نسياناً - ؛ لا عمداً ولم أجزم
وقد توهموه كرهاً للدنيا ؛ وأنني لنفسي أعدم
وأقسم لك أني بربي مؤمنة ؛ فما لك كيف تحكم ؟ "
هززت رأسي موافقاً مبتسماً
وأخرجت سيجاراً ؛ وأظنها توهمته مشتعلاً
فنهرتني بصوت آمرٍ وبدا لي وجهها منفعلاً
" الدخان محرم ؛ وممنوع ؛ ويضايقني فكن محترماً "
فحرصت أن أكون لفرصة ضعفها مغتنماً
لذا سحبت منها الورقة وقلبتها مسترسلاً :
" زهى ... تمهلي ولا تجعلي حكمك - كعادتك - مبتسراً
فما رأيتيه كان صدمة مدبرة ؛ وما قرأتيه كان امتحاناً مختصراً
وهدفي أن أخرجك من سجنك الوهمي فأكون بذلك منتصراً "
فزوت بين عينيها وبتركيز شديد بدأت تقرأ :
" ... هي فتاة موهوبة ؛ وذكية جداً
لماحة ؛ مثقفة ؛ واثقة ؛ ومتذمرة دوماً
تجيد قراءة الأنفس وتحليل الشخصيات
لكنها معهم ؛ تقدم نية السوء ؛ وتستعجل ما هو آت
تقيد نفسها بقيد مؤلم ؛ فتظل تردد أنها لا تملك هوية
مما أنعكس عليها ؛ فصارت ًكتائهٍ في شتات هوية
ولو تحررت من تلك الفكرة وكسرت ذلك القيدَ
لأصبحت فتاة رائعة ؛ وهي بلا شك قادرة .. بيدَ
أنه ... ما مفهوم زهى بنت سلمان للهوية ؟ "
فلما بلغت هذا السؤال ...
رفعت رأسها بهدوء وروية وقالت :
" الهوية : أصل وفصل ؛ سند وملاذ ؛
لا جسد وجوارح ؛ فمصيرها إلى جذاذ
الهوية : انتماء وولاء وإلا شابهت الشذاذ
... الهوية باختصار ؛ نبعٌ دائمٌ لا مجردَ رذاذ "
وصمتت ؛ وكأني بها تدعوني لأن أعلق
فلم أحر جواباً لدقائق ؛ وببنت شفة لم أنطق
وتضاربت الأفكار في مخيلتي ؛ وأخالني بدأت أعرق
فلم أملك قول شيء سوى نصيحة أخيرة ولعلي أصدق :
" زهى ؛ عرفتك منذ فترة بسيطة
بصفتي معالج نفساني يملك خبرة يسيرة
قابلتك بضع مرات وحسبت نفسي دللتك الخريطة
وكل ما مضى اعتدته في تجارب متشابهة وكثيرة ... "
ثم أضفت نقاطاً ؛ بكل اختصار
" ... هم قالوا بأنك حاولت الانتحار
فلم ألحظ دقتهم فيما نقلوه من أخبار
ولأتأكد كان لابد أن أجري لك اختبار
ومن ذلك أن ترفضي فعلي " المزور " بنفث " السيجار "
لأستبين مدى تفريقك بين قرار وقرار
ولنعتاد سوية الرضا بما ليس لنا فيه اختيار "
" ... و
هاأنذا أعلن فشلي وأنت عاقلة جسورة
ففتشي بنفسك عن هويتك وكوني عاقلة صبورة
وأتمنى لك حياة هانئة ونفسية مستقرة وأن تحيي مسرورة
وأخبريني بما يجد في حياتك ؛ ولست على ذلك مجبورة "
وسلمتها ورقة تخصها ؛ فأخذتها واقفة وهمت بقول شيء
ترددت كثيراً وقد عقدت بين أصابع كفيها ومضت دون قول شيء
وربما سمعتها تقول : " أخي سعود .. شكراً لكل شيء "
وبعد سنتين ؛ أو لعلها ثلاثة سنين
وقد استقلت من عمل الحكومي لأفر من الروتين
وردني ظرف يحوي رسالة كتبت بلون الـ لجين
وبرفقه هدية أنيقة عبارة عن كتابين
" أخي سعود ؛ بعد التحية والتقدير
أردت شكرك .. الشكر الكثير
على ما قدمته لأجلي من نصح وفير
وما زلزلته في داخلي من خطأ أثير
أتذكرُ
أنني عدت – من بعد لقاءك – لنفسي
حاولت أن أكتشفها بل وأطورها بنفسي
حدثتها ؛ صادقتها ؛ وشاركتها بكل أنس ِ
تناسيت شتات هويتي ؛ واستوعبت ما قدمته لي من درس ِ
وعلمت بأن هويتي في داخلي فلم لا أصنع واحدة لنفسي ؟
ولعلك تسعد حينما َتعلم
بأنني تزوجت من الشاب " سالم "
وهو خلوق ؛ حنون ؛ وفي مجاله عالم
ومن نفس فئتي بلا هوية ُتعلم
وقد رزقنا مؤخراً بـالطفل ( سعود )
والذي أنعش في قلبي كل فرح موءود
وأرى فيه حبلاً لكل جمال ممدود
فهل تراني تجاوزت أزمة البحث عن الغير موجود ؟
وأخَرَجْتُ يا ترى مما كنت أعانيه من ذهن مكدود ؟
وفي الختام .. اسلم لأختك ( أم سعود ) .. "
ولن تعلموا كم فرحت بما علمت !
ولم أتنبه إلا وأنا أتناول قلماً أزرقاً وبه كتبت :
" الأخت الغالية ( زهى أم سعود )
وصلتني هديتكم الجميلة وبرفقها المكتوب
سرني ما فيه من بشرى تعديتكم لعقبتكم الكؤود
وفرحت لزواجكم وإشراقة صغيركم المحبوب
وأتمنى عليكم نسيان ما مضى فهو لن يسود
وأن تكوني حصيفة ؛ فمثل هذه الآلام كذوب
نظنها رحلت ونستهتر بجذوة منها فلا تلبث أن تعود
وتذكري بأن هويتنا نصنعها بأيدينا
من علمٍ وخلقٍ وكل ما جاء به ديننا
وما سواها إرث لن يضيف لنا
كما أنه لا شك لن يلبث معنا
أتتذكرين يوم أخبرتك بأنك كل الهوية ؟ "
تمت بحمد الله.
36 التعليقات:
سلام ..
سأتحدث على اعتبار انها خاطره فرضية ..
وجدت تناقضات واختلافات كثيره كثيره هنا ..
لكن وكرأي للقضية المطروحه
لا أؤمن بفرضية ان الظروف السيئة والصعبه
هي عذر للتجرد من الهوية والاستعانه بها كشماعات
لكل امر خاطئ يقوم به صاحبها
او لكل دموع يطرأ عليه ان يهمرها ..
رغم اني لا ارى انعدام فرص المحاولة لدى زهى
ولا انغلاق الابواب
لذلك لا اعلم مالذي دفعها للأنتحار ..
لكن بصفة عامه ومبدئيا و(قبل التتمه)
لم احب شخصية زهى كثيرا
ولا أعلم لماذا لم اتعاطف معها ..
يعطيك العافية سعود على الكلمات
واسعدني مروري عليها
خليتني اشغل خيالي
مع تدوينتك هذه
فمان الله
أخي الحبيب :
ماشاء الله تبارك الله :
شد وجذب وتصوير رائع للأحداث والحوار , وكأني أجلس أمام مسرح الحدث ، بل لقد رسمت
صورة للأشخاص .....إبداع وتميز....
أتمنى أن لا تتأخر علينا بالتتمة
دمت بسعادة في الدارين ومن تحب
محبك طفل النبع
البديعة : " إستثنــــــــاء "
أهلا ومرحباً بكم ؛
سعدت بمروركم وأنست جداً بتعليقكم ؛
بداية يجدر التساؤل ؛ لم يهتم القاريء لكون ما يقرأه حقيقة أم خيال ؟ هل ذلك سيغير في تعاطيه للنص ؟
ثم ؛ ليتكم ذكرتم لي - لأستفيد منكم - عن ما وقفتم عليه من اختلافات وتناقضات ! وهل هي في صلب النص لحوار البطلين ؛ أم مستنبطة منكم من مجموع الأحداث ؟
وبخصوص عدم إيمانكم بكون الظروف عذر للمخطيء أو تبرير للخاطيء أو سبب للدموع فأخالفكم فيه ؛ إذ أنها تؤثر حتى في معتقد الفرد ؛ فكيف بخلقه وسلوكه ؟
ألست ترين المجتمعات الفقيرة والأمية أرص خصبة لكل جريمة ؟
وأعجبني تصريحكم بعدم محبة شخصية زهى ؛ وأنكم لم تتعاطفوا معها ؛ إنما اسألكم ؛ هل لابد لأن أتعاطف مع المريض أو المبتلى أن أكون أحبه ؟ بزعمي أن تعاطفي واجب إنساني وفطرة وطبع وإحساس ؛ ولو لم أكن أحب شخصية من تعاطفت معه أو أشفقت عليه ...
قبل الختام ؛ أتذكر يا أختي أنني قلت لكم بأنني أرى في قلمك ؛ الصدق والصراحة والثقة ؛ وهأنذا اتأكد من حدسي بنفسي ...
ودي واعتزازي.
أستاذي " طفل النبع "
أشكرك جزيل الشكر على إطراءك على قلم أخيك ؛ وإن كنت انتظر - منك تحديداً - النقد والتوجيه ...
بخصوص التتمة ؛ فبإذن الله ستكون قريباً ؛ وربما الليلة.
ودي وتقديري ...
سلام .. الله يسعدك زود
شاكرة رحابة صدرك , ولطفك
بصراحة انا (اتحدث عن نفسي) اختلف في التعاطي بين النص الخيالي والواقع
في الاول أركز على الاسلوب والتأثير والمعنى
في الثاني اركز على الموقف وردة الفعل هل هي صحيحة او خاطئة وماذا كان يجب ان يفعل
في الاول ليس بالضرورة ان يكون المكتوب حدثا مهما ليكتب , فالامر يتعلق بالبلاغه والفصاحة والنحو
في الثاني لو لم يكن شيئا غريبا ومثيرا للأهتمام لما وجد من يذكره فالامور العاديه تحدث للجميع
على فكرة كلمة (كثيرة الثانيه) كتبت بالغلط !!
سأذكر لك ما لاحظته وهي ملاحظات شخصية قد لاتكون ذات اهمية
فأنا لست على دراية
حين قالت "زهى" ولدت نتيجة لقاء محرم وعوملت ممن حولي كمجرم ؟
بدأت اتخيل من يكون حولها الذي تقصدها هنا
ثم أتبعت : عشت بدار خرساء
في هذه الدار الكل في نفس ضروفها ووضعها ولا يتميزون عنها بشي
فلم عساهم يعاملونها كمجرم !!
" لا ادري ... ربما أخبرتك أنني أصبحت من المجرمات ! "
لا اعلم .. شعرت هنا أنها تقول ذلك بقوة وتهكم
بعد ان تحدث بسخرية قبلة عن شيطانها
ثم فجأة .. "أستطردت بصوت باك"
شعرت بخيالي انكسر بغرابه !
أكثر ماتعجبت منه
قولها : "وليس لي سواك مرشد وصديق "
منذ متى , وكيف !
ثم حين قرأت موضوع الهرب
اعتقدت بأن سعود هو المقصود لأنه هو من هرب اولا وليست زهى
لم افهم انها المقصودة الا حين اعدت القراءة
بالنسبه لحبي لزهى وتعاطفي معها
هذا ليس تابعا لذاك
بل هي اضافه عليه
اي اني لم احب الشخصيه وبالاضافه إلى ذلك لم اتعاطف معها ^^
بالنسبة لموضوع الضروف وكونها عذر للمخطئ
الموضوع طويييييييييل
لكن سأختصر بالرد على مثالكم ..
"المجتمعات الفقيرة والاميه ارض خصبة لكل جريمه لأن الضوء مسلط عليها فقط
الضوء غير مسلط على المجتمعات الغنية والمثقفه لعدم اعتقادنا الذي قد اقتنعنا به انهم قد يتكونوا مجرمين
فالكل جريمته على قدر امكاناته
والبعض قد يعتمد على امكاناته في عدم تسليط الضوء عليه
وان كانت تقتصر جرائم الفقر على السرقه والاحتيال وغيره
فجرائم الغنى اشد ضررا وأوسع حجما ودائرة نظرا لإمكاناتهم وعلمهم
من اراد الاجرام فلن بنظر لضروفه ومقدرته
ومن اردا الاستقامه ايضا لن يلتفت لشيء
يعطيك العافيه سعود
واعتذر ان كنت اثقلت عليك أو أطلت ..
شاكرة رحابة صدرك مرة اخرى
شتات هوية...
كعادتك اخي الفاضل مبدع وتجعلنا نعيش الاحداث بحذا فيرها
صراحة مابغيت اعلق الحين لحد ماتكتمل...
فعذار ماراح اعلق الحين نخليها لحد الاكتمال
وبانتظار التتمة
لا تبطي علينا...
تقبل مروري
أشكر جميع من شرفني بالمرور ؛ وأسعدني بالتوقيع
سيكون لي عودة للردود بإذن الله ؛ لكوني على أهبة السفر في رحلة قصيرة ...
فلا تنسوني من دعائكم ؛ وأراكم على خير.
ودي ومحبتي.
جميله اوي القصه لما تكون عباره عن ابيات شعريه
انا في انتظار التكمله
البديعة " إستثنــــــــاء"
لا أدري ما أقول عن تعليقكم سوى أنه استثناء وقد سلم - على غير عادته - من النصب فجاء مرفوعاً بديعاً أضفى زخماً خاصاً على التدوين ...
جميل جداً جداً - مكررة عن عمد - فلسفتكم في التفرقة بين النص الخيالي والواقعي ؛ وتدل على دقة عجيبة تمتلكونها ؛ وربما أخيكم يختلف عنكم في كون النص - مجرداً - يداعب حسه ويلاعب فكره ؛ ولو كان تجسيداً لواقع لأضفى على الجمال جمال.
بخصوص الملاحظات ؛ فهي تسعدني وتفتح عيني على أمور تخفى علي فأكثروا منها بوركم فيكم :)
ولنبدأ بكون " زهى " ترى من يتعامل معها يفعل ذلك باعتبارها مجرم ؛ ربما فات عليكم أن الفتاة جامعية ؛ وربما بحثت عن وظيفة ؛ ولديها بعض العلاقات الاجتماعية ... كل ذلك بشخصوه ألن يعرضها لموقف كريه ممن فقد الدين والحياء وتجرد عن الرحمة والإنسانية ؛ ولو كان على سبيل المزاح ؟
ثم كون جميع ساكني الدار في نفس ظروفها ؛ فذلك كلام ليس بدقيق ففيهم اليتيم فعلاً وفيهم من تخلى عنه أبواه لمرض أو فقر أو ؛ ونفسية كل امرىء لا تتفق مع أحد ولو كان توأمه ؛ وزهى كما يظهر حضيت أو بليت بنفس حساسة وروح رقيقة ...
وصحيح قولكم أنها كانت تسخر حتى من شيطانها ؛ ثم بكت كما لو حدث ذلك فجأة ؛ وربما كان السبب يعود للمدون :) فلم أطرح التدوينة كاملة وإلا لعلمتم أنها لم تكن زيارتها الأولى ؛ وبالتالي فقدت أعصابها فجأة وهي بالأخير مخلوق ضعيف كاد أن يكسر ...
وأظنه الآن لم سمت " سعود " بالصديق ؛ فتكرر اللقاء أوجد نوعاً من الثقة ؛ أفتقدته صاحبتنا كثيراً فيما مضى ...
أما رؤيتكم الخاصة بأن الجريمة لا تبرير لها ؛ فربما أوافقكم عليها ؛ لكنني كقانوني أعلم بأن الظروف المختلفة قد تساعد في إقدام الفاعل وفي إحجامه ؛ بل قد تكون تلك الظروف سببه الوحيد ليفعل جريمته ؛ ولذلك أخذ القانونيين بمبدأ اعتبار الظروف المخففة والمشددة في مجازاة الجاني ...
وهنا اقتبس جزءً جميلاً من تعليقكم - وكله جميل -:
" من اراد الاجرام فلن بنظر لضروفه ومقدرته
ومن اردا الاستقامه ايضا لن يلتفت لشيء "
وفي ختام الرد ؛ اعتذر عن التأخر لظروف السفر ؛ وأكرر شكري وتقديري لكم ...
... هل أفشي لكم سراً ؟ قرأت تعليقكم أربع مرات أو تزيد ...
ودي وعرفاني ...
البهية " حالمـــــــة " :
شكراً لثنائكم ؛ وأثمن حسن ظنكم ؛ وأتطلع لأن أكون في مستوى الثقة ...
وحيث تم إدارج التتمة ؛ فأنتظر تعليقكم وجميل نقدكم ؛ وحياكم الله في مدونتكم.
ودي وتحيتي.
الأخت العزيزة " Dr/ walaa salah "
شكراً للمرور ؛ وممتن للإنتظار ؛ وأنتظر - بشوق - جميل توقيعكم ؛ وبديع نقدكم ؛ وحي هلا بكم.
تحيتي وتقديري.
الله بجد على القصه
رائعه
من حظ زهى الجميل وجود إنسان زي سعود يوجهها للطريق الصح
ناس كتير ليهم هويه على الورق فقط لكن للأسف هويتهم تايهه منهم
مشكور اخي الكريم
بجد استمتعت بالقصه والاسلوب
في إنتظار جديدك
الكريمة " Dr/ walaa salah "
حياكم الله مرة أخرى ؛ وحي هلا بكم ؛ وفعلاً كم من مسكين ضيع هويته ؟ وكم من محروم منع عن هويته ؟
ويا ترى هل ينام - من فعل تلك الجريمة - قرير العين ؟
وقد أردت إيصال جزء من صرختهم أن يا قوم إلتفتوا لهم ؛ فهم والله بحاجتكم ؛ والله المستعان.
أكرري شكري يا أختنا ؛ وتقبل تقديري ومعزتي.
راااااااااااااااااائعة كروعة قلمك
وصافية كصفاء قلبك
ونقيّة كماء الشرب الذي تشربه
لاعدمناااااااااااااااااااااك.
ماشاء الله تبارك الرحمان...
الله يكثر لنا من امثال سعود اللي قلما نجدهم في واقعنا..
وزهى امثالها كثير حتى وان لم يكونوا بنفس ظروفها فقد تختلف الظروف ولكنه يسلك نفس الطريق
وما اوردته من نصائح لا اعتبرها تخص زهى فقط فقد ياخذ بها من ساءت به الظروف وبلغ به من الهم والالم الشيء الكثير
ولنعتاد سوية الرضا بما ليس لنا فيه اختيار "
استوقفتني هالعبارة..
اي والله لنرضى بما ليس لنا فيه اختيار
اشكرك اخي على ما سردته ونظمته هنا فقد كان له اشد الاثر على نفسي
يعطيك العافية والله يكتب لك الاجر فيما تقدم..
تقبل مروري..
الأخـ/ـت : (جرح الزمن)
شكراُ لمروركم ؛ وممتن لثنائكم ؛ وأتمنى تكرار زيارتكم ...
ودي وتقديري.
المبدعة : " حالمـــــــة "
شرفت بمروركم ؛ وفرحت بتعليقكم ...
أعجبني كثيراً من يقرأ بحواسه ؛ ولا يكتفي بالمرور على النص بل يتذوقه ؛ فكراً وتمعناً واسقاطاً على الواقع ...
أما " سعود " فهو أنموذج بسيط ؛ لشاب ليس يملك سوى النية الحسنة ؛ ولعلها تكون شافعاً له ...
أتمنى لكم مزيداً من التوفيق ؛ وأشكر لكم حضوركم ؛ وأسعد جداً بنصحكم وارشادكم ؛ ومرحباً بكم.
امتناني وعرفاني.
ماشاء الله ، كأنها مقامة ، وليست مقامة .. لكنها أعطت عاطفة للقاريء وإحساس بالألم
هذه الفئة ، يقلقني أحساسهم ،،، ويبهرني وجودهم بين بعض الأسر المترابطة بانسيابية ونجاح ...ليس تبني ، لكن إرضاع وانتماء...
ياليت النهاية وقفت على قولها : أنها انجبت ولد اسمه سعود .. ) ستكون قوية .. و تشمل كل ماورد بعدها من وفاء وامتنان .. بالإضافة إلى العثور على الهوية ..
متميز يا أستاذنا سعود
الأستاذة " منى "
صدقتم ... فلهذه الفئة أحاسيس لن يعرفها سواهم ؛ وقد يدرك جزء منها بعض من خالطهم وعاشرهم ؛ وكان الله في عونهم ؛ فهم يعيشون - بظنهم - بلا هوية ؛ وربما كان الانتماء لديهم فيه ما فيه ...
وتلك الأسر التي احتضنتهم هي بربي من أسملا وأجمل وأزكى الأسر - وقد عرفت بعضاً منهم من خلال عملي - لأنهم يطلبون ما عند الله ؛ وكفى به مبتغى ...
بخصوص رؤيتكم - الجميلة - في نقطة النهاية ؛ فاسمحوا لي أن أخالفكم ؛ فلو كانت كذلك لأتهمت - شخصياً - بالمثالية الزائدة والسطحية في المعالجة ؛ إذ أنه يستحيل على من ُبلي بتلك الهوية فأجتالته الوساوس والظنون يستحيل عليه أن يتخلص من قيودها بتلك السهولة ؛ لذلك اضطر " سعود " للرد على البريد ؛ لا شكراً فقط لأن " زهى " تذكرته ؛ بل لأنه لمح من خلال كلامها - خصوصاً عن زوجها - أنها ما زالت تعاني من جذوة صغيرة مما كانت تعانيه؛ فوجب عليه أن يحذرها من الاطمئنان لما سبق وأن عليها أن تعزز ثقتها بنفسها ؛ والله معها ...
أخت " منى " ... سعدت بمروركم - وإن تأخر :)- وحياكم الله دوماً ...
ودي وامتناني وتقديري.
صدقت أستاذنا سعود .. بالنسبة لنقطة النهاية..
ربما قرأتها من زاوية ثانية .. حين توقفت على تلك الجملة ، فأعجبتني.. ولم أنتبه لارتباك سرد القصة .. مع أنه الأهم !!
أخوي : هل تأخرت بالدخول !!؟؟؟
والله مدونتكم مفتوحة استعداد للرد ... لكن انشغالي يجعلني أقرأ ثم اتوقف .. ولم ترتبط أفكاري..
معليش ...
الأستاذة " منى " - مرة أخرى "
لا تثريب عليك يا أختنا؛ فعتبي ناشيء عن تقديري لنقدكم واهتمامي برأيكم واعتيادي لمروركم ؛ وأزعم أنني أمون عليكم :)
وبخصوص إنشغالكم ؛ فسبحان الله ؛ يبدو أن الجميع كذلك هذه الأيام ؛ وكأن الأشغال فيروس ينتقل في الأجواء الباردة ؛ أوليس كذلك ؟
وحياكم الله دوماً وأبداً ...
تقديري وعرفاني واعتزازي.
أما فيروس البرد فهو التكاسل والقعود :)
ولكـــــــــ مزيد من التقدير
مرحباً ألف يا أستاذة " منى "
ما رأيكم بالتغييرات التي أجريتها على المدونة ؟
أتمنى - بحكم خبرتكم التدوينية - توجيهي وتنويري ؛ وفقتم لكل خير ...
وحي هلا بكم.
الأخ الأديب والإستاذ القدير سعود رعاك الله
أسعدتني هذه القصة وأعجبتني النهاية :
" ( وتذكري بأن هويتنا نصنعها بأيدينا
من دين وخلق وكل ما جاء به ديننا
وما سواها إرث لن يضيف لنا
كما أنه لا شك لن يلبث معنا )"
والقصة بمجملها رائعة وقد استمتعت بها وبلهفة حد الثمالة ـ ولم أفقد عقلي ـ
فتعبيراتها البليغة، وجملها الرصينة الموحية ، كانت ذات أسلوب مؤثرا جدا.
وقد تذكرت وأنا أقرأ هذه القصة وإبداعك في سردها ، إبداعات المنفلوطي القصصية
وتأثيرها على القارئ حيث أنه يعظهم ويستدر دموعهم ، وهذا ما فعلته أنت.
أخي الغالي :
أهنئك على هذا الإبداع وأبارك لنفسي بوجودك ومعرفتك والاستمتاع بقلمك
فأنت صاحب قلم جذاب، متفوق في جميع الأغراض والمقاصد، وأسلوبه القصصي
رائع وأبلغ تأثيرا ، ولأسلوبه تأثير خاص على نفسي،وعندما أتأمله
جيدا أجده كأنه يكتب بكل لسان، ويترجم عن كل قلب.
أعتذر عن التأخر .
(هممممم سة)
" صديقٌ خَلَطتهُ بنفسي
كنت أعرفه معرفة الرآي كأنه شيءٌ في عقلي
وكنت أعرفه معرفة القلب كأنه شيءٌ في دمي ... مصطفى الرافعي"
دمت بسعادة في الدارين ومن تحب
أخوك
طفل النبع
أخي الذي لم تلده أمي " طفل النبع "
حقيقة ؛ لست أعلم ما أقول !
قرأت بداية تعليقك فأنسابت الأفكار في مخيلتي ؛ فلما مررت على ذكر الأديب الكبير والأسطوري " المنفلوطي " طارت لا مخيلتي وحدها بل طاش فكري !
الآن ... ما استطيع قوله ؛ هو أن أشكرك على حسن ظنك وكريم ثنائك وعظيم شهادتك ؛ ويكفيني أنساً قولك :
" صديقٌ خَلَطتهُ بنفسي
كنت أعرفه معرفة الرآي كأنه شيءٌ في عقلي
وكنت أعرفه معرفة القلب كأنه شيءٌ في دمي ... مصطفى الرافعي"
فلله درك ... ورفع الله قدرك ؛ وأنار دربك.
ودي وحبي لك.
راقت لي كثيراً ،،
ومؤسف معاملتهم كـ "بلا هوية "
ومؤلم حين يؤمنون بذلك ..
حين يعيشون ذلك الشعور ، فهم في توهان دائم ، وتشتت مقلق ، ورائع حين يؤمنون بأنفسهم ومايمكن أن يفعلوه ..
شاكرة لإبداع قلمك ..
الكريمة " نقطة . إنتهى "
تعليق مختصر ؛ لكنه عنى لي الكثير ...
إذ - ويا لعجبي - أوجزتم فيه القصة ببضعة كلمات ؛ وجملة أفكار ؛ ومعانٍ تدل على قراءة بالحواس الخمس ...
أشكر لكم مروركم ؛ وأخجلني ثناؤكم ؛ ولي مرور قريب بإذن الله على مدونتكم ...
ودي وتقديري.
مرحبا شتات
الفكره حسنه
الهدف موجود
لكن خانك هذه المره الاسلوب
ياعزيزي ابتعد عن التقليديه
الاسلوب هذا تقليدي ومكرر وقديم
بمعنى ارجع الى اسلوبك انت
على فكره انا اذا ما حبيت النص مااعلق
ارحل بدون اثر
ونصكم هذا ماحبيته
لكني علقت ابداء للرأي
لعلمي او لتكهني انك ممن تتسع صدورهم لتقبل الرأي الاخر وان لم يكن مثني!
الأخت : " crazy in freedom "
مرحباً بزيارتك ؛ وأعجبني أنه سرك إثنين من ثلاثة ( الفكرة والهدف ) ؛ وبقي الأسلوب ؛ فلم يرق لكم ووصفتموه بالتقليدي !
فهلا تكرمتم بتوضيح هذه الصفة ! لأن جميع من مر هنا وصفه بالجديد ؛ والجدة تخالف التقليدية ؛ ولأنكم قلت ما خالف الأغلب فسيسعدني إفادتي بسبب هذه الصفة :)
وأحمد الله أنك في ردك الثاني قلت بأنني ممن يتقبل الرأي الآخر وإن لم يكن منك ؛ بمعنى أنك المقدمة عندي في تقبل ردها المخالف وهي شهادة أسعد بها ...
* زرت مدونتكم كثيراً ؛ ولم يتسن لي التعليق لإغلاق هذه الخاصية ...
وحي هلا بكم دوماً.
مساء الخير سيدي سعود
اعذرني على تأخر ردي عليك
عزيزي انا وصفت الاسلوب بأنه تقليدي وقديم
وذلك لاني تأملته لفتره وشعرت انه من النصوص المتعوب عليه "بمعنى اللتي ليست تلقائيه"
وطبيعة هذه النصوص في الاغلب يستخدم بها
السجع
والقافيه الموحده
مثل هذه الاساليب اللغويه نجدها بكثره عند الشعراء من يكتبون الشعر بأنواعه
وبعض الخواطر
لكن برأيي انها اذا جائت مع سياق الحوارات "كنصكم هذا"
فهي تقتل متعة النص
هي بالعاده اساليب موسيقيه خصوصا اذا جائت بالشعر
لكن اذا جائت مع السرد فأنها تقتل الموسيقى اللتي فيه
اجمل مافي السرد عفويته
وان لايلزم بأسلوب لغوي معين
لانك اذا اتبعت هذا الاسلوب ربما عند بعض السطور ستجبر على تحريف كلمه او جمله او حتى معنى
لتناسب قافية الجمله اللتي قبلها
افهمت ما اعني؟؟
اعني ان التلقائيه "تلقائيتك المعهوده" بسردك السابق تضفي على نصوصك عفويه وموسيقى لغويه اجمل
وغالبا "بيني وبينك" من يستخدم السجع في سرده هو خطباء المنابر المزعجين اللذين اعدت خطبهم سلفا من قبل وزارة ما في مملكة ما!
وايضا بعض الكتاب ممن امتطوا صهوة الدعوه
وتشدقوا بالافضليه ووصمة "اللحوم المسمومه"
بالنسبه لي انا "شخصيا" لااحبذ القرأه لهم
فاساليبهم ممله جدا وتشعرني بالضجر من اول سطر
عفوك اذا لسعك شي مما سطرت اناملي
وشكري لسعة صدرك
تحيه
المكرمة " crazy in freedom "
مساء الخيرات ؛ وردكم قد أتى وهو ما يهم
وسعدت بتفاعلكم – وإن تصورتموه – بخلاف ذلك ...
صحيح قولكم ؛ بأن النص المقفى أو المسجوع من النصوص التي تكون مكتوبة بجهد وإعمال ذهن وتركيز ؛ وهي عماد كتابة الأدباء ؛ وأساس بناء الشعراء ...
واحترم رأيكم فيما يتعلق بأن فهل ذلك في ثنايا النص يقتل متعته ؛ خصوصاً لو حرف الكاتب الكلمة أو بدلها مراعاة للسجع ؛ فالتكلف مبغض من الكثير ؛ والقارئ – العادي - يريد نصاً يخاطب وجدانه ؛ لا عملاً يشغل ذهنه ؛ ويشتت فكره ...
ما يخص شرحكم عن جمال السرد المتمثلة في عفويته ؛ فأوافقكم عليه وبشدة ؛ وهو ما أحبه وأحاول التزامه في قولي وكتابتي ؛ ولست ممن يحب إجهاد الآخرين أو الاستذكاء عليهم ؛ واعتذر لو شذ مني حرف أو طاشت كلمة ...
و ... " اعني ان التلقائيه "تلقائيتك المعهوده" بسردك السابق تضفي على نصوصك عفويه وموسيقى لغويه اجمل " ... هذه شهادة اعتز بها كثيراً ...
أما ما فصلتموه – وجعلتموه بيني وبينكم - عن الخطباء المزعجين – ولا أدري عن غيرهم هل يعمدون كأولئك للسجع في خطبهم ؟ -
وما هي الوزارة الـ " ما " ؟ لم أعهدك إلا صريحة تسمين الأمور – كما تبدو لك - بمسمياتها !
والكتاب الفرسان – أليس كل من امتطى صهوة جواد هو فارس ولو كان في جند العدو – فعجيب أمره من فارس مغرور وقائد صلف يحتاج لدرع يقيه عن جنده ولو كان عبارة قيلت من عالم قد مضى لربه منذ قرون !
فكل ما سبق وجهة نظركم المحترمة ؛ لكن تذكروا أن " الخطيب " يسمع له ؛ والكاتب يقرأ نصه ؛ واحمدي ربك أنك أنثى وصلاة الجمعة والجماعة عليك " نافلة "
ولا تفتحي مؤلفاً لا يعجبك كاتبه :)
و ... " عفوك اذا لسعك شي مما سطرت اناملي " ابتسمت لما قرأتها ؛ لا أدري لم ! أهو من خطأ الأسلوب ؟ فاللسع يكون من العقرب والدبور ؛ في حين أن الأنامل توصف بالحنان والرقة ؛ أم من خطأ حدسكم – كما اعتدته منكم – ووجود كثير من المفاهيم الظالمة ؛ والأحاسيس الغريبة ؛ أم لعلي تخيلت الزهو ما زال يسيطر على حرفكم !
وأشكركم على تكرار الزيارة ومرحباً بكم دوماً
تقديري وترحيبي.
بلغنا فرض الحصار
لكن على مايبدو حصار هاليومين محد يرد عليه ..
فلا تعجب ان وجدنا منفذ ^^
السلام مرة أخرى ..
جئت لأستعلم ..
قد يكون مالم تتوقع ان اسأل عنه
وقد يكون بسيطا واضحا
لكني لم افهمه ..
قولك :
"وقد سلم - على غير عادته - من النصب فجاء مرفوعاً بديعا"
.
أختي " إستثنــــــــاء"
مرحباً بعودتكم ؛ وقواكم ربكم على كسر كل حصار
أما سؤالكم عن معنى قولي :
" لا أدري ما أقول عن تعليقكم سوى أنه استثناء وقد سلم - على غير عادته - من النصب فجاء مرفوعاً بديعاً أضفى زخماً خاصاً على التدوين ... "
فقصدت به ؛ أن حق الإستثناء - كما تقول لي ذاكرتي الهرمة - أن ينصب بعلامة النصب المناسبة له ؛ لكن تعليقكم جاء مرفوعاً كعادتكم أنتم لا هو ؛ لذلك أضفى على التدوينة زخماً وإبداعاً أشكركم عليه.
لعل المقصد الآن اتضح والمراد بان ؛ وحييت دوماً
تقديري واحترامي.
مساء العطر أستاذ سعود
قرأت النص أكثر من مرة وللأسف كـ عادتي السيئة جداً قرائتي دائماً تسقط مشاعري بين السطور لا أستطيع الا التعاطف مع هذة الفئة ولا أستغرب ابداً حين تتخبط نفسياتهم أو شعورهم بـ أنهم على مفترق طرق "
زهى شخصية عاشت واقع مرير لا نستطيع أن نتسائل لماذا شعرت هكذا او لماذا أقدمت على أي عمل ولايعني أنني أعفي اليتيم او اللقيط من الخطأ او أحلل له إرتكاب الذنوب ولكن يبقى من يعيش في بيئة طبيعية وحياة أجتماعية تتوفر لها في كنف والدين يرشدانه للصح والخطأ تختلف عن من أختارت له الحياة وضع معين "
وإن كانت ايضاً ليست قاعدة في البعض ايضاً يرتكب الخطاً رغم الحياة اللإجتماعية الصحيحة وهنا ايضاً يعتمد على التربية والحياة النفسية التي عاشها "
شدني كثيراً انفعالات زهى وتلك الصراحة واللين التي أتسم بها أستاذها سعود كنت وكـ أنني أراها أمامه بخوفا بـ إهتزازتها وكأني اراه من خلف نظارة يخفي غضب وهدوء في ذات الوقت لا أدري إن كان النص خيال او واقع لكنني دائماً أحب قراءة النص كـ واقع لأنني أقرأ تبعاً لمشاعري "
أستمتعت كثيراً وشعرت أن في جعبتي الكثير ولكن عذراً للإطالة وشكراً من جديد للدعوة"
لروحك عطر الغاردينيا
reemaas
الكريمة " ريما س " :
مساء الفل والكادي ؛ ومرحباً بمروركم العطر ؛
سعدت جداً بأنكم قرأتم النص لأكثر من مرة ؛ وأن مشاعركم تحركت معه ؛ فذلك يعني أنني وصلت ؛ وراقني التعبير عن أولئك الفئة بأنها " على مفترق طرق "
أما شخصية زهى فقد شكلتها لها مجموعة عوامل ؛ منها وضعها الإجتماعي ؛ وظروف المكان الذي تربت به ؛ وطبيعة وأخلاق ومهنية من تعامل معها ؛ علاوة على كونها هي شخصية صدامية ...
وهذه الظروف هي نفسها مثار الاستغراب عندما يصدر الخطأ والتجاوز والإصرار عليهما ممن نشأ في بيئة طيبة وحياة هادئة ...
أستاذتي ؛ سرني بشدة أن نالت القصة المولودة من خيال أخيكم المتواضع ؛ وللعلم فمجال عملي بعيد جداً عن المعالجة النفسانية والطب الروحي ...
ولكن ... كيف علمتم بموضوع النظارة ؟
" ريما س " أشكرك أشكرك أشكرك ؛ ولن تف.
ممتن لك ؛ وحياكم الله ...
احترامي وامتناني.
إرسال تعليق