2010/01/20

أمنية مطر حالم

برقت السماء وأرعدت في تلك الليلة الشاتية ، وبدأت زخّات من المطر تنزل متفرقة متباعدة متفاوتة، ثم ما لبثت أن انهمر المطر انهماراً فأصبح كالسيل العرم ، وأخذ يجري بسرعة هائلة بين الجبال في الأودية ، وكل قطرة تسابق (أختها) ما قبلها في النـزول والجريان ، فأصبح الماء يجري جرياً ، وأخذ يجتر ويقتلع كل ما يصادفه في مجرى ذلك الوادي ، إلا أن صخرة عظيمة الحجم – قد وضعها أهالي القرية الساكنة في طرف الوادي – قد وقفت في وجهه ، وهو يدفع بكل قوته محاولاً إزاحتها عن طريقه ليكمل مسيرته التدميرية – أي التخريبية – وهي صامدة كأني بها تجاهد لتدفع الشر عن أولئك القرويين الطيبين ، وفجأة زأرت السماء و أومضت وإذا بالماء يحطم الصخرة تحطيماً ، وكأنه قد استمد قوته من ذلك الزئير فاندفع نحو القرية الساكنة مضمراً الشر لها ولأهلها ، وأخذ يسابق الزمن مسابقة وهو يمني نفسه بضحية دسمة وبينما هو منشغل في تفكيره إذا به قد وصل إلى القرية ، ولكن ، وآه من لكن هذه لم يجد أحداً بها ؛ إذ قد حذرهم أحد العلماء – المارين بالقرية مصادفة – بأن قريتهم ستتعرض لسيل هائل لأن المنطقة كما هو معروف عندهم منطقة أمطار والصخرة لن تحتمل ، فاستعدوا لذلك فباتوا تلك الليلة بالذات في قرية مجاورة .*


Sa3uD
* //شتات قلم  لخطوات أولى متعثرة //عام 1417هـ واجب قصلي في المرحلة الثانوية

0 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق