نعم أحببتها ...
بل إن هذه الكلمة لا تعبر سوى عن جزء بسيط عما أشعر به تجاهها ...
إنني أشعر كما لو كانت هي الروح الذي يحيا به جسدي ...
ولم يمنعني من عشقها كونها ابنة السفاح الذي أباد أسرتي !
ومازلت أذكر جيدا كيف بذلت يدي اليسرى في سبيل حمايتها !
ولو طلبت روحي لما ترددت في منحها إياها و أنا أبتسم سرورا من ذلك ....
ولكن .. !
ما فائدة ذلك كله ؟
لقد انتهى حلمي الوردي فخرجت من جنتي الوارفة ...
وعدت لأعيش إن بقي لي عمر في جحيم واقعي المر ...
وما زلت أذكر كيف كانت ( روحي ) هي نفسها من ينازعني ( روحي ) !
لقد تناست كل تلك الوعود والمواثيق التي قطعناها سوياً !
وزهدت فيِِّ لتحب ( باتريوت ) قاتل أبيها فهو الأقدر بزعمها على حمايتها من المخاطر !
وصرت أنا مجرد جندي مبتور اليد كان من واجبه أن يدافع عن تلك الزهرة !
ولم تقف آلآمي عند تلك الحدود بل كافأتني ( روحي ) بطعنة نجلاء من ظهري في ليلة مظلمة ...
وأين ؟ في صميم قلبي !
ويعلم الله بأنها أشد ما واجهت في حياتي من آلآم وأمر كأس شربت منه حتى الآن ...
وقد أدركت متأخرا وأنا على فراش الموت بأن قدري أن أعيش محبا صادقا وأموت عاشقا مفجوعا حتى في قلبه !!*
Sa3uD
Sa3uD
* //شتات قلم لخطوات أولى متعثرة //عام 1421 هـ تقريباً في المرحلة الجامعية
2 التعليقات:
هل تراك أحبتها أم أحببت أن تعذب ذاتك في بلاطها !!!!!!
هل ترانا نحب أم نتلذذ بعذابنا ؟؟
الكريمة " ناسمين ديب "
ليس الأمر كذلك ؛ لا هذا ولا ذاك
لو كان المرء يعلم بأن عاقبة فعله الحزن والألم ؛ فمن الحماقة أن يقدم عليه ؛ ما لم تكن عينيه مغمضة وعقله مغيب ونيته مقيدة ؛ وما ذا بعد ؟
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ** فصادف قلباً فارغاً فتمكنا ...
سعدت بكريم مرورك ؛ وحييت دوماً.
تقديري واحترامي.
إرسال تعليق