2011/05/04

أنين وترنيم



مرحباً بالأحبة ... تدوينة هذا الأسبوع عبارة عن مشاركة لي في موضوع طرحه أحدهم يشكو فيه من فقدانه لزوجه ؛ بسبب كتابته لموضوع في أحد المنتديات يصرح فيه بأنه لا يحب زوجته ! التي تزوجها بعد ترمله فربت أبنه وأحبته أكثر من أولادها منه ! فلما قرأت الموضوع – بالمصادفة – وعلمت أنها المقصودة حزمت حقائبها ورحلت بأبنه قبل أبنائها ! فلما سافر ورائها ودخل عليها غرفة نومها – بإذن ومعرفة والدها – رآها محتضنة ولده في حين نام أولادها – منه – خلف ظهرها ! …

ولكن هذه النادرة ؛ رفضت العودة وقالت دع كل منا يسلك طريقه لكن أرجوك … دع أبني أحمد في حضني ! – تعني ولد زوجه الأولى – ؛ يقول فكدت أن أجن وعلمت بأني متزوج من ” كنز ” وكاد عقلي أن يطير لقرارها الانفصال … وطلب منا المشورة ؛ فقلت له ما نصه :

- ” … ربما يكون ردي من نوع آخر ؛ فتأمله بارك الله فيك :

هي :

وأنت الذي أخبرتني ما وعدتني ** وأشمت بي من كان فيك يلوم
وابرزتني للناس ثم تركتني ** لهم غرضاً أرمى وأنت سليم
فلو كان قولٌ يكلم الجلد قد بدا ** بجلدي من قول الوشاة كلوم


أنت :

أقول لصحابي هي الشمس ضوؤها ** قريب ولكن في ناولها بُعد
لقد عارضتنا الريح منها بنفحة ** على كبدي من طيب أرواحها برد
فما زلت مغشياً عليّ وقد مضت ** أناة ولا عندي جواب ولا رد
أقلب بالأيدي وأهلي بعولة ** يفدونني لو يستطيعون أن يفدوا
ولم يبقَ إلا الجلد والعظم عارياً ** ولا عظم لي إن دام ما بي ولا جلد
أدنياي ما لي في إنقطاعي ورغبتي ** إليك ثواب منك دين ولا نقد
عديني بنفسي أنت وعداً فربما ** جلا كربة المكروب عن قلبه الوعد
وقد يبتلى قوم ولا كبليتي ** ولا مثل جدي في الشفاء بكم جد
غزتني جنود الحب من كل جانب ** إذا حان من جند أقول أتى جند


هي :

غدرت ولم أغدر وخنت ولم أخن ** وفي بعض هذا للمحب عزاء
جزيتك ضعف الود ثم صرمتني ** فحبك من قلبي إليك أداء


و … هي – أيضاً – :

تجاهلت وصلي حين جدت عمايتي ** فهلا صرمت الحبل إذ أنا أبصر
ولي من قوى الحبل الذي قد قطعته ** نصيب وإذ رأيي جميع موقر
ولكنما آذنت بالصرم بغتة ** ولست على مثل الذي جئت أقدر


أنت :

ألا أيها البيت الذي لا أزوره ** وهجرانه مني إليه ذنوب
هجرتك مشتاقاً وزرتك خائفاً ** وفيّ عليك الدهر منك رقيب
سأستعطف الأيام فيك لعلها ** بيوم سرور في هواك تثيب
جرى الدمع فأستبكاني السيل إذ حرى ** وفاضت له من مقلتيَّ غروب
وما ذاك إلا حين أيقنت أنه ** يكون بوادٍ أنت فيه قريب
يكون أجاجاً دونكم فإذا أنتهى ** إليكم نلتقي طيبكم فيطيب
أظل غريب الدار في أرض عامرٍ ** ألا كل مهجور هناك غريب
وإن الكثيب الفرد من أيمن الحمى ** إليّ وإن لم آتة لحبيب
فلا خير في الدنيا إذا أنت لم تزر ** حبيباً ولم يطرب إليك حبيب


أنا / شتات فكر / :

لا تعذليه فإن العذل يوجعه ** قد قلت حقاً ، ولكن ليس يسمعه
جاوزت في لومه حداً أضر به ** من حيث قدرتِ أن اللوم ينفعــه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً ** من عذله،فهو مضنى القلب موجعه
يكفيه من لوعة التشـتـيت أن له ** مـن النوى كلَّ يوم ما يروّعه
ما آب من سفر ٍ إلا وأزعجه ** رأي إلى سفر ٍ بالعزم يزمعه
كأنما هو في حل ٍ ومرتحل ** مو كّل بفضـاء الله يذرعـه
إني أوسـع عذري في جنايته ** بالبين عنه ، وجرمي لا يوسعه
رُزقت ملكاً فلم أحسن سياسته ** وكلُّ من لا يسوس المُلك يخلعه
ومن غدا لابساً ثوب النعيم بلا ** شـكر ٍعليه ، فإن الله ينزعه
كم قائلٍ لي ذقت البين ، قلت له: ** الذنبُ ذنبي لست أدفعه
ألا أقمت فكان الرشد أجمعـه ** لو أنني يوم بان الرشد أتبعه


- تمت بحمد الله -

* الصورة التعبيرية من الصفحة الشخصية للأخت Nurah Bnt Abdulaziz.

11 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق