2011/04/27

لا مكان ... للحب.





التقيت وإياها في منتصف المسافة ؛
كلينا كان جريحاً ؛ والنزف ُيرى عن ُبعْدٍ ؛
كلينا كان منهكاً ؛ ولن يلومنا أحدٌ ؛
كلينا كان يحتضر ؛ لكنه لم يمت بَعْدُ ؛

مشيت تجاهها ؛ وهي كذلك مشت ؛
بقية من أمل ... وجذوة من فأل ؛
أزكت روحينا ؛ فحركت جسدينا ؛
وعيني شاخصة نحوها ؛ وعينها لم ترمش ؛

خطواتنا كانت متثاقلة بطيئة ؛
لكن المهم ؛ أننا كنا نمشي والمسافة تقصر ؛
ليحضن كل منا كف صاحبه ؛
فيتعافى ؛ وينسى ألم يومه وجرح أمسه ؛

لا ... لن تعلم سر تلك الرغبة المتحكمة !
وربما لن تفهم ما هاته القوة المسيطرة ؛
حتى تجرب بنفسك ؛ ما جَرِّبتُهُ ؛
وتذوق – وأنت المثخن بالجروح – ما ذُقـتـُهُ ؛

أجل ... هما : أمل ؛ وفأل ؛
بثا الروح في هذين الجسدين ؛
فغدا ؛ كل ما حولهما – مما يجمعهما - جميل ؛
وحبهما لجرحهما ... أبلغ دليل ؛

قف ... لا ليس أنت ؛
بل القلبين الجريحين ... فقيد كل منكما اشتد ؛
ولن تسمح قواكما المنهكة بأن تكسرا قيديكما ؛
وليس في روحكما ما يكفي لإنعاش قلبيكما ؛

أتدري يا صاح ؛
مصيبتنا ؛ كل المصيبة ؛
أننا أحببنا بعضنا ؛ في زمن تعلوه عبارة
" حين يحضر الجرح ويئن القلب فاعلم أنه لم يعد للحب ... مكان ".

37 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق